اشتبكت قوات فرنسية لحفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى مع متمردين من جماعة «سيليكا» المسلمة عند جسر في بلدة بامباري شمال شرقي العاصمة بانغي. واستخدمت القوات الفرنسية قنابل صوتية في مسعى لتفريق مدنيين حملوا خناجر وقطعوا الجسر، قبل أن تتعرض لهجوم من أسلحة آلية وقذائف صاروخية، ما اضطرها الى استدعاء مروحيات عسكرية واستخدام قذائف مورتر خلّفت أربعة جرحى من مقاتلي «سيليكا» على الاقل. وكانت هذه القوات تعرضت لإطلاق نار لدى محاولتها نزع سلاح متمردي «سيليكا» في بلدة بامباري الخميس الماضي، حيث مقر الجماعة التي لا تزال تسيطر على شمال شرقي افريقيا الوسطى بعد طردهم من بانغي. ويرفض المسلمون في بامباري تسليم سلاحهم بعدما أدى تحرك مماثل في بانغي إلى شن هجمات ضد المسلمين. وانزلقت أفريقيا الوسطى إلى الفوضى بعدما استولت «سيليكا» على السلطة في آذار (مارس) 2013. وتسببت هجماتهم على الغالبية المسيحية في ردود فعل انتقامية. واضطر ائتلاف حكومي شكّلته «سيليكا» الى التخلي عن السلطة تحت ضغط دولي في كانون الثاني (يناير). ومذذاك تشن ميليشيا «انتي بالاكا» (ضد السواطير) المسيحية هجمات واسعة على المسلمين. وقتل أكثر من ألفي شخص بسبب العنف، وأجبر نحو مليون من 4.5 مليون شخص في البلاد على الفرار من ديارهم، على رغم وجود آلاف من الجنود يتبعون قوات حفظ سلام أفريقية وأوروبية وفرنسية.