تناول المكسرات يقلل خطر عودة سرطان الأمعاء

  • 5/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد باحثون أميركيون بأن احتمال عودة سرطان القولون إلى مرضى متعافين منه انخفض بدرجة كبيرة بين متعافين تناولوا 75 غراماً على الأقل من المكسرات أسبوعياً، أي نحو 84 حبة من اللوز و63 حبة من الكاجو. وما توصل إليه الدكتور تميدايو فاديلو بمعهد دانا - فاربر للسرطان في بوسطن وزملاؤه، هو أحدث نتيجة تشير إلى وجود فائدة صحية لتناول المكسرات. حلل الباحثون استبياناً حول نظام غذائي مستمد من تجربة سريرية شملت 628 مصاباً بالمرحلة الثالثة لسرطان القولون والتي ينتشر فيها السرطان إلى العقد اللمفاوية القريبة فقط دون باقي أجزاء الجسد. وخضع جميع المرضى الذين شملتهم الدراسة لجراحات وعلاج كيماوي. والمرضى الذين ذكروا أنهم تناولوا 75 غراماً على الأقل أسبوعياً من المكسرات، ونسبتهم نحو 91 في المائة من المشاركين في الدراسة، تراجع احتمال عودة المرض إليهم بنسبة 24 في المائة وقل احتمال وفاتهم بالمرض بنسبة 75 في المائة مقارنة بالمرضى الذين لم يتناولوا المكسرات. شرح فاديلو، الذي نشرت نتائج دراسته قبل الاجتماع المقبل للجمعية الأميركية لعلم الأورام، المقرر مطلع الشهر المقبل في شيكاغو، إن الفائدة الصحية تنطبق فقط على المكسرات وليس الفول السوداني أو زبدته. وأضاف: «أن سبب ذلك قد يرجع إلى أن الفول السوداني من البقوليات التي لها تركيبة أيضية مختلفة عن المكسرات الشجرية». ما هو سرطان القولون؟ يعرف سرطان القولون أيضاً بسرطان الأمعاء. ينشأ من القولون أجزاء من الأمعاء الغليظة نتيجة لحدوث نمو غير طبيعي للخلايا التي لديها القدرة على المهاجمة والانتشار إلى الأعضاء الأخرى في الجسم. القولون هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، من الجهاز الهضمي. وسرطان القولون (المستقيم - Rectum) هو عبارة عن سرطان في الـ15 سنتيمترا الأخيرة من القولون. هذان النوعان من السرطان يدعيان، معاً، سرطان القولون والمستقيم، أو: «السرطان القولوني المستقيميّ». من علامات وأعراض هذا المرض وجود دم في البراز، وتغير في حركة الأمعاء وفقدان الوزن والشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت. معظم حالات سرطان القولون تحدث بسبب عوامل ذات علاقة بنمط الحياة وتقدم السن مع وجود عدد قليل من الحالات بسبب عوامل وراثية غير معروفة. تشمل عوامل الخطورة المسببة لهذا المرض أيضاً النظام الغذائي والسمنة والتدخين وقلة النشاط البدني. العوامل الغذائية التي تزيد خطر الإصابة بهذا المرض تشمل تناول اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة (مثل اللحوم المملحة والمجففة والمخمرة والمدخنة واللحوم المعلبة والصلصات التي تحتوى على اللحوم) وكذلك المشروبات الكحولية. من العوامل الخطيرة أيضاً أمراض التهابات الأمعاء، وتشمل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. بعض الاضطرابات الجينية الموروثة التي قد تسبب الإصابة بسرطان القولون تشمل مرض السلائل الورمي الغدي العائلي ومتلازمة لينش، إلا أنها لا تمثل سوى أقل من 5 في المائة من الحالات.

مشاركة :