ا ف ب - جلال اباد قتل تسعة مدنيين بينهم طفل أمس عندما فجر انتحاريون سيارة مفخخة خارج القنصلية الهندية في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان. ونفى ناطق باسم طالبان على الفور أي مسؤولية للحركة عن التفجير الذي هز المدينة وسبب أضرارًا في عدد كبير من المنازل والمحلات المجاورة التي أصيبت بخسائر جسيمة. وقال أحمد ضياء الناطق باسم حكومة ولاية ننغرهار القريبة من باكستان إن "سيارة تحوي متفجرات صدمت حاجزًا بالقرب من القنصلية وانفجرت" في جلال أباد كبرى مدن الولاية. وأوضح أن "السيارة كانت تقل ثلاثة انتحاريين".وأدانت وزارة الداخلية الهجوم "الشنيع" وقالت إنه أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم طفل، وإصابة 21 مدنيًا آخرين بجروح. وأكد مسؤولون في مستشفى خاص نقل إليه الجرحى وجثث الضحايا هذه الحصيلة. وقال سيد أكبر الدين الناطق باسم وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي على حسابه على تويتر إن الهجوم وقع "مقابل" القنصلية لكن كل العاملين فيها سالمون.وكانت الهند التي استثمرت أكثر من ملياري دولار في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان في 2001، هدفًا لهجمات عديدة في أفغانستان. ففي 2008 أدى تفجير انتحاري في مجمع السفارة الهندية في كابول إلى سقوط أكثر من ستين قتيلًا. وفي 2010 قتل 16 شخصًا بينهم سبعة هنود في هجوم آخر على مركزين للضيافة. وصرح الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن "مجاهدينا لم يشنوا أي هجوم في جلال أباد ولا نتحمل مسؤولية هذا الهجوم".وتقع جلال أباد على طريق رئيسي يمتد من المنطقة الحدودية في باكستان التي يتمركز فيها عدد من الناشطين، إلى كابول. وقد شهدت في السنوات الأخيرة عدة هجمات. وفي 29 أيار/مايو الماضي، فجر انتحاري نفسه أمام مدخل مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل أن يدخل مسلحان مكاتبها. وقد قتلتهما الشرطة بعد تبادل لإطلاق النار استمر ساعتين. ولقي حارس أمني أفغاني مصرعه خلال الهجوم. ونفت حركة طالبان تورطها في هذا الهجوم الذي دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر الموجودة في أفغانستان منذ 1987 إلى إغلاق مكاتبها في جلال أباد وتعليق تنقلات موظفيها في أفغانستان.
مشاركة :