باريس: «الشرق الأوسط» رغم خروجه المبكر من بطولة روما للأساتذة قبل أيام قليلة، يخوض لاعب التنس السويسري روجيه فيدرر فعاليات بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس) بمعنويات عالية وشعور بأنه أقوى مما كان في مواسم كثيرة سابقة على الملاعب الرملية. وتنطلق فعاليات «رولان غاروس» اليوم في باريس وسط حالة من الترقب بين كثير من اللاعبين المصنفين في المراكز الأولى والمرشحين للقب. ويخوض فيدرر، المصنف الرابع للبطولة فعاليات «رولان غاروس» هذا الموسم بمزيد من التفاؤل بعدما رزق بتوأم آخر مكون من طفليه ليو وليني. وقال فيدرر المصنف الأول على العالم سابقا: «أشعر أنني، بالفعل، قوي للغاية. أملي أن أستطيع تعويض ما فاتني في الموسم الماضي». وأوضح فيدرر، الفائز بلقب «رولان غاروس» عام 2009، «كانت تدريباتي قوية للغاية ولم أتعرض لانتكاسة في المباريات. أشعر بثقة بالغة عندما أخوض مباراة أو مجموعة مباريات قوية». وخرج فيدرر من دور الثمانية للبطولة الموسم الماضي بالهزيمة أمام الفرنسي جو ويلفريد تسونغا، ولكنه يأمل في أن يفوز باللقب هذا الموسم ليكون الأول له في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى منذ فوزه بلقب إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) للمرة السابعة وذلك في 2012 علما بأنه كان اللقب الـ17 له في تاريخ مشاركاته بالبطولات الأربع الكبرى. ورغم الطقس المشمس والساخن الذي اتسم به فصل الربيع في الجنوب الأوروبي هذا العام، لم يكن الحال هكذا في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يتوقع أن تلعب الأمطار دورا في الأسبوع الأول للبطولة. ولكن الأمطار لا تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للاعب لديه خبرة هائلة مثل فيدرر (32 عاما) الذي يستهل مسيرته في البطولة أمام لوكاس لاكو، الذي كان منافسا له أيضا في الدور الأول لبطولة أستراليا المفتوحة قبل خمسة أشهر. وقال السويسري الآخر ستانيسلاس فافرينكا، الفائز بلقب بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي، إن مشكلات الظهر التي أزعجته في بطولة روما تلاشت وأن الانزعاج من الإصابة توارى الآن لصالح الثقة وذلك قبل مباراته الأولى في بطولة رولان غاروس والتي سيلتقي فيها الإسباني جييرمو غارسيا لوبيز. وقال فافرينكا المصنف الثالث عالميا: «أشعر بالسعادة للطريقة التي ألعب بها. أشعر بالثقة بالفعل قبل هذه البطولة.. كان استعدادي جيدا وأترقب بشغف بدء البطولة ومباراتي الأولى فيها». وقد تتردد بعض الاستفسارات في رأس الإسباني رافاييل نادال، المصنف الأول عالميا والفائز بلقب البطولة ثماني مرات، وذلك بعدما خسر في الموسم الحالي ثلاث مباريات على الملاعب الرملية للمرة الأولى التي يتعرض فيها لهذا العدد من الهزائم على الملاعب الرملية في موسم واحد منذ عقد كامل. ولكن استراتيجية نادال هي النظر بثبات وثقة إلى «رولان غاروس»، رغم هزيمته في نهائي بطولة روما قبل أيام أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش. ويستهل نادال رحلة الدفاع عن لقبه في «رولان غاروس» بلقاء الأميركي روبي جينيبري، علما بأن نادال لم يحرز في الموسم الحالي سوى لقب بطولة مدريد. وقال نادال: «بطولات روما ومونت كارلو ومدريد وبرشلونة أصبحت ماضيا. نحن الآن في رولان غاروس.. الشيء الوحيد المهم الآن هو التدريب بشكل جيد. إنها بطولة مهمة للغاية بالنسبة لي.. أشعر بالسعادة فقط لوجودي في رولان غاروس». وفي المقابل، يخوض ديوكوفيتش البطولة الفرنسية بمزيد من التفاؤل بعد فوزه بلقب بطولة روما. ويستهل ديوكوفيتش مسيرته في البطولة بلقاء البرتغالي جواو سوزا. ويأمل ديوكوفيتش في استكمال باقة ألقابه ببطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى من خلال الفوز بلقب «رولان غاروس»، بعد نحو أسبوعين ليكون الأول له في هذه البطولة. وسبق لديوكوفيتش أن توج بلقب أستراليا المفتوحة أربع مرات وبلقب كل من ويمبلدون وأميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) في 2011. ولدى السيدات، فبعد فوزها باللقب في 2012 وبلوغها المباراة النهائية في 2013، ما زال لدى لاعبة التنس الروسية ماريا شارابوفا (27 عاما) رغبة شديدة للغاية للتتويج باللقب مجددا بلقب بطولة فرنسا المفتوحة. وأحرزت شارابوفا المصنفة الأولى على العالم سابقا أربعة ألقاب في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، ولكنها لم تشعر بعد بالقناعة تجاه ألقاب هذه البطولات وما زال لديها نهم شديد نحو حصد المزيد من الألقاب الكبرى. واعترفت شارابوفا، التي خسرت النهائي في العام الماضي أمام الأميركية سيرينا ويليامز، «أريد تحقيق المزيد وأريد الفوز بألقاب أخرى في بطولات الغراند سلام، كما أتمنى العودة لصدارة التصنيف العالمي للمحترفات». وتستهل شارابوفا المصنفة السابعة للبطولة مسيرتها في رولان غاروس هذا العام من خلال مواجهة إحدى المتأهلات من الأدوار التمهيدية. وقالت شارابوفا إن حصد الألقاب في مثل هذه البطولات الكبيرة هو الهدف الذي تسعى إليه دائما كما أن لياقتها ما زالت تساعدها على تحقيق هذا. وأوضحت شارابوفا أن خسارتها الأولى على الملاعب الرملية هذا الموسم والتي تلقتها في بطولة روما قبل أيام، بعد فوزها بلقبي شتوتغارت ومدريد، قد تكون نعمة مقنعة لأنها منحتها الفرصة للراحة واستعادة النشاط. وأشارت قائلة: «منحتني هذه الهزيمة أيام قليلة إضافية للراحة بدلا من محاولة الإسراع في الحضور إلى هنا». كما تستمتع الصينية لي نا المصنفة الثانية للبطولة بنفس النشاط بعدما خسرت في دور الثمانية لبطولة روما وحصلت على قسط جيد من الراحة قبل المشاركة في رولان غاروس وإن كانت تشعر بالقلق من برودة الطقس في باريس والذي يبدو على النقيض تماما من الطقس الجيد بالنسبة لها في مدريد وروما. وقالت لي نا (32 عاما) المصنفة الثانية عالميا: «ينتابني شعور جيد بالفعل.. حضرت إلى هنا مساء الأربعاء الماضي لأحاول الاستعداد بشكل أفضل». وتخوض ويليامز المصنفة الأولى للبطولة رحلة الدفاع عن لقبها في رولان غاروس رغم انشغالها بحفل زفاف صديقتها كيم كارديشيان. وتوجت ويليامز باللقب في 2002 وفي العام الماضي. ولهذا، قالت اللاعبة الأميركية إنها لا تتذكر شعور الدفاع عن اللقب في رولان غاروس. وتستهل ويليامز حملة الدفاع عن لقبها أمام الفرنسية أليز ليم المصنفة 138 عالميا والتي تشارك للمرة الأولى في الأدوار الرئيسة بإحدى بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى.
مشاركة :