أكد وزير الخارجية عادل الجبيراليوم الخميس أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية ستعزز الشراكة بين الرياض وواشنطن. وقال الجبير، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن القمة العربية الإسلامية الأمريكية تؤسس لشراكة ضد الإرهاب بين العرب والغرب. واعتبر وزير الخارجية أن القمة الإسلامية العربية الأمريكية تاريخية، وتعد الأولى من نوعها في المنطقة، مشيراً إلى أنها ستفتح صفحة جديدة في العلاقات مع واشنطن. وقال الجبير إن هنالك العديد من الواضيع المهمة التي ستتداولها القمة من ضمنها التصدي لسياسات إيران العدوانية في المنطقة، مشدّدا على أن أي تقليص للدور الأمريكي في العالم يخلق فراغا تستغله قوى الشر. إلى ذلك، أكّد وزير الخارجية زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية كانت أكثر من ناجحة، وهي التي مهدت لزيارة الرئيس الأمريكي للمملكة. وقال إن المملكة تتفق مع الولايات المتحدة في كافة القضايا التي تتعلق بالمنطقة لاسيما سوريا واليمن، مشيراً إلى أن حرص الرئيس الأمريكي لجعل المملكة هي وجهته الأولى يدل على حرصه على جعل العلاقة بين بلاده والمملكة والدول العربية والإسلامية راسخة وقوية. وكشف وزير الخارجية إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة ستشهد العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، مؤكداً أن هناك توافقاً على زيادة الاستثمار بين البلدين، مشدّداً على أن التعاون العسكري والتبادل التجاري بين البلدين مؤشران على قوة علاقتهما. وأشار وزير الخارجية إلى القمة الإسلامية العربية الإمريكية ستركز على الإرهاب والاقتصاد والشباب، موضحاً أن الضربة الأمريكية في سوريا دليل على جدية الرئيس الأمريكي وسعي بلاده للعمل معاً على حل مشاكل المنطقة. إلى ذلك، أوضح الجبير أن الرئيس ترمب أكد على ضرورة احترام إيران للاتفاق النووي، قائلاً إن أمريكا وفرت للمملكة العديد من المعدات العسكرية، وكنا قلقين من اتفاق إيران النووي. وقال وزير الخارجية إن السلام في الشرق الأوسط يحتاج لحلول غير تقليدية، مستبعداً إقامة علاقات طبيعية مع إيران في ظل سياساتها الحالية. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أكد يوم الأثنين الماضي أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تعقد في العشرين من الشهر الحالي في الرياض مع عدد من القادة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تؤسس لشراكة جديدة في مواجهة الإرهاب. وستكون هذه هي الزيارة الأولى تاريخيا لرئيس أمريكي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له، وهي تكسر تقليدا في بدء الزيارات الخارجية لكندا والمكسيك الحدوديتين.
مشاركة :