صناعة الأسلحة ضرورة ملحة!!

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

قال تعالى ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ويقول المثل ( لا يفل الحديد إلا الحديد ) فهناك دول لا تفهم إلا لغة القوة وفي مقدمتها نظام الولي الفقيه الذي لديه مشروع طائفي توسعي يسعى الى تنفيذه بكل ما أوتي من قوة وعتاد وصواريخ باليستية وحرس ثوري وتنظيمات إرهابية مثل حزب الله اللبناني وأنصار الله اليمني وهم الحوثيون ناهيك عن المرتزقة من الميليشيات الشيعية من العراق وافغانستان ودول أخرى ولهذا يعد الخطر الإيراني خطر داهم يهدد أمن واستقرار دول المنطقة. في هذا السياق والتصدي للخطر الإيراني فقد أعلن صندوق الاستثمارات السعودي عن إنشاء شركة صناعات عسكرية وطنية جديدة تحمل اسم الشركة السعودية للصناعات العسكرية وتكون الشركة مكونا هاما من مكونات رؤية المملكة 2030 . لا يخفى على احد ان المملكة العربية السعودية تعتبر من أكبر مستوردي الأسلحة وهي تدفع فاتورة ضخمة سنويا تقدر بعشرات المليارات إن لم تصل مئات المليارات ولو أضفنا لها دول الخليج نجد أن جزء كبير من ميزانيات دول مجلس التعاون يصرف على شراء الأسلحة. الجدير بالذكر أن الهدف الاستراتيجي للشركة يتمثل في الوصول الى مصاف أكبر 25 شركة صناعات عسكرية عالمية بحلول عام 2030 مما يجعل المملكة شريكا قويا في قطاع الصناعات العسكرية على الساحة العالمية ناهيك عن توفير الشركة اكثر من 40 الف فرصة عمل مباشرة معظمها في مجال التقنيات والهندسة وايضا توفير ما يقارب 30 الف فرصة عمل غير مباشرة وخلق المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة مما يسهم في تنشيط الاقتصاد السعودي.من المفيد القول أن المملكة خلال زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان قد تعاقد على شراء صفقات أسلحة بقيمة 100 مليار دولار فهناك أسلحة متطورة جديدة مثل أنظمة الدفاع الجوي باتريوت للتصدي للصواريخ الباليستية الإيرانية التي يطلقها الوكيل الحصري للنظام الإيراني الحوثيين على الأراضي السعودية وبعضها يتم توجيهه لضرب مكة المكرمة والمدينة المنورة التي هي الهدف النهائي لنظام الولي الفقيه. إن شركة صناعة الأسلحة السعودية سوف توفر أيضا على دول مجلس التعاون وعلى الدول العربية والإسلامية فواتير شراء الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وغيرها من الدول التي لديها مصانع أسلحة وهي سيكون لها سوق عالمي في مجال الأسلحة والدفاع الجوي وهناك تقريبا اربع مجالات ستكون الشركة متخصصة فيها .إن المملكة العربية السعودية تعتبر اليوم القوة التي تقود العالم العربي والإسلامي والدليل على ذلك الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي ترامب للمملكة العربية السعودية بتاريخ 23 مايو الجاري وتعتبر اول بلد يزوره الرئيس الأمريكي ترامب وسوف يجتمع بقادة دول مجلس التعاون وكذلك رؤساء اكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وهناك نية لتشكيل حلف إسلامي عسكري يشبه الى حد بعيد حلف الناتو بقيادة المملكة العربية السعودية وسوف تكون هناك شراكة استراتيجية بين حلف الناتو والحلف الإسلامي في مواجهة دول محور الشر التي لا تفهم إلا لغة القوة وان تركت في عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما تعبث في المنطقة فسادا ودمارا وتخريبا فإن القادم سيكون وبالا على تلك الدول المارقة والداعمة للإرهاب وسوف تدفع الثمن غاليا فإن دوام الحال من المحال وسوف تكون الأشهر القادمة حبلى بالاحداث لانه سوف تكون هناك مرحلة كسر عظم المحور الشر الذي دنا زواله وستكون نهايته قريبة باذن الله .أحمد بودستور

مشاركة :