عشاق ومحبي الجلد المدور في دولة قطر على موعد مع المتعة والإثارة، عندما يستضيف استاد خليفة الدولي في حلته الجديدة أقوى مباريات مسك ختام الموسم الكروي الجاري بمواجهة مرتقبة في أغلى البطولات نهائي كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم بين القطبين الكبيرين السد والريان غدا الجمعة على الساعة السابعة مساء. وسيسبق انطلاق المواجهة تدشين استاد خليفة الدولي الذي يستعد للعب دور جديد ومهم في تاريخ الرياضة القطرية والعربية حيث سيقدم جسر تواصل جديد مع الرياضة العالمية بعد عملية التجديد والتحديث الشاملة التي أجريت له ليصبح جاهزًا لاستضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم والمقررة في دولة قطر. والآن ، سيكون استاد خليفة هو أول ملاعب المونديال القطري التي يتم تجهيزها لهذه البطولة التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. ويرفع الستار بشكل رسمي عن تحفة معمارية حقيقية في الدوحة حيث يفتتح الاستاد رسميًا غدًا من خلال المباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير المفدى والتي يلتقي فيها الريان ومنافسه التقليدي السد على كأس البطولة الغالية التي تأتي في ختام هذا الموسم المثير للكرة القطرية. وبقدر أهمية الاستاد والحدث، جاء اختيار المباراة النهائية لكأس سمو الأمير المفدى لتكون ضربة البداية على هذا الاستاد بعد عملية التحديث التي أجريت له واستغرقت نحو عامين ليصبح الاستاد جاهزًا بالفعل قبل نحو 6 سنوات كاملة على بداية فعاليات المونديال القطري. وأسند الاتحاد القطري لكرة القدم إدارة المباراة النهائية للكأس الغالية إلى طاقم تحكيم إيطالي بقيادة الحكم الدولي جيانلوكا روتشي. ويضم طاقم التحكيم الذي سوف يدير اللقاء، جيانلوكا روتشي حكماً للساحة، ومعه ماتيو باسيري والسياندرو جالتيني كمساعدين، والحكم الرابع جمعة البورشيد، إضافة إلى المساعدين الإضافيين سلمان فلاحي وخميس المري. وغاب الحكم الأجنبي عن إدارة المباريات النهائية لـ "أغلى الكؤوس" منذ فترة طويلة، حيث كان الاعتماد على الحكام القطريين في السنوات الأخيرة. جدير بالذكر أن بطولة كأس سمو الأمير المفدى انطلقت عام 1973 وفاز الأهلي بأول ألقابها عقب التغلب على الريان ذاته في النهائي (6-1). كما التقى السد والريان للمرة الأولى في المباراة النهائية من كأس سمو أمير البلاد المفدى عام 1977 وفاز وقتها السد بهدف نظيف محرزاً ثاني ألقابه فيما كان أول ألقاب الريان في أغلى الكؤوس عام 1999 بفوزه على الغرافة (2-1)، علماً بأن أول ألقاب السد كان عام 1975 وفاز على الأهلي وقتها 4-3. وبصفة عامة التقى السد والريان 5 مرات سابقة في نهائي كأس سمو الأمير فاز السد في أربع مواجهات (1977 بهدف دون رد) - ( 1982 بهدفين مقابل هدف) (1991 بهدف دون رد) (2000 بهدفين دون رد)، بينما كان الفوز الوحيد للريان على السد في نهائي البطولة عام 2013 (2-1). وبالعودة إلى تسليط الضوء على المواجهة التي تتأهب الجماهير القطرية لانطلاقها بين الريان بطل دوري نجوم قطر في موسمه الماضي والسد وصيف بطل الموسم الحالي لخويا ، في مواجهة تعد بحق كلاسيكو الكرة القطرية إذ أنها تجمع بين فريقين من أهم وأبرز الأندية القطرية وأكثرها عراقة وجماهيرية. وتمكنت 8 أندية من التتويج بلقب كأس سمو الأمير المفدى على مدار تاريخها آخرها كان فريق لخويا الذي توج بالنسخة السابقة من البطولة عام 2016، بعد فوزه على السد بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل في الوقت الأصلي 2-2 ، ويعد فريق نادى السد أكثر الأندية القطرية فوزاً باللقب الغالي برصيد 15 لقباً وهو حامل لقب بطولتي موسمي 2014-2015 على حساب السيلية والجيش، ويليه فريق نادى العربي في المركز الثاني برصيد 8 ألقاب، ثم فريق نادي الغرافة بـ7 ألقاب ، فالريان برصيد 6 ألقاب ، ثم الأهلي بأربعة ألقاب ، وقطر بلقبين اثنين، وأخيراً فريق أم صلال برصيد لقب واحد متساوياً به مع لخويا صاحب آخر الألقاب . وتنتظر الجماهير القطرية بترقب ولهفة شديدين انطلاق المباراة الحاسمة لتفصح عن الفريق الذي سيكون صاحب كلمة الختام في الموسم ويتوج بلقب "أغلى الكؤوس". واختتم السد مشاركته في دوري نجوم قطر بعد أن حصل على المركز الثاني في البطولة برصيد 61 نقطة بعد أن فاز في 18 مباراة وتعادل في 7 وخسر مواجهة واحدة فقط، فيما حصل الريان على المركز الثالث برصيد 51 نقطة عقب أن فاز في 15 مباراة وتعادل في 6 وخسر 5 مواجهات. وتلقى الريان ضربة معنوية كبيرة بعد أن أخفق في التأهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا بحصوله على المركز الثالث في المجموعة الرابعة فيما خرج السد من البطولة مبكراً جداً بعد أن خسر أمام استقلال طهران الإيراني بركلات الترجيح (4-3) في الدور التمهيدي الثالث من البطولة. والتقى الفريقان هذا الموسم في ثلاث مواجهات سيطر عليها تماماً السد الذي انتصر في الأسبوع العاشر من دوري نجوم قطر على ملعب الريان (7-12-2016) بخمسة أهداف دون رد ثم كرر انتصاره في معقله في استاد جاسم بن حمد في الأسبوع الـ24 بأربعة أهداف مقابل هدف فيما كانت آخر مواجهة بين الفريقين هذا الموسم في نصف نهائي كأس قطر وانتهت بفوز السد أيضاً (3-2) علماً بأن السد عاد وتوج بالبطولة عقب فوزه على الجيش (2-1) في المباراة النهائية. وكان الفريقان قد التقيا في نصف نهائي كأس سمو الأمير المفدى في الموسم الماضي وفاز السد 3-2 قبل أن يخسر اللقب أمام لخويا في النهائي. السد لم يؤكد أنه ضيف دائم على النهائيات فقط ، بل هو من أغلق استاد خليفة الدولي وافتتحه، حيث كان آخر لقب نهائي يشهده استاد خليفة في عام 2014، وفاز وقتها السد على السيلية بثلاثية وجاء الموعد مع افتتاح الملعب الدولي ومن جديد يظهر الزعيم في النهائي على الملعب المونديالي. وستكون المباراة المقبلة هي السادسة بين الريان والسد في تاريخ نهائي البطولة ، حيث كانت آخر مواجهة في 2013 وفاز الريان بهدفين لهدف، وفي سنة 2000 فاز السد بهدفين نظيفين وفي عام 1991 فاز السد بهدف نظيف، وفي 1982 فاز السد بهدفين لهدف وفي 1977 فاز السد بهدف نظيف. ويمتلك فريق السد الرقم القياسي كأكثر الفرق تتويجًا بلقب كأس سمو الأمير برصيد 15 لقبًا في الوقت الذي يحتل فريق العربي المركز الثاني برصيد 8 ألقاب ويأتي الغرافة في المركز الثالث برصيد 7 ألقاب ثم الريان في المركز الرابع برصيد 6 ألقاب وتعد الفرصة متاحة أمام السد والريان لتعزيز رصيدهما من الألقاب. يأمل الريان في عدم الخروج خالي الوفاض بعد فقدانه لقب الدوري وعدم قدرته على تحقيق لقب السوبر وكأس قطر، فيما يطمح السد الوصيف لاستعادة اللقب وإضافة رقم قياسي جديد. ومن المتوقع أن تشهد المباراة إثارة وندية كبيرة بين فريقين يطمح كل منهما بقوة للفوز. ويزيد من حرارة وقوة المواجهة الرغبة الجامحة للريان للثأر من منافسه الذي تفوق عليه في الدوري ذهابا وإيابا وبفارق واسع من الأهداف 5-صفر و4-1. ويطمع السد أيضا في الثأر لخسارته المباراة النهائية للمسابقة أمام الريان 1-2 في موسم 2013. إلى جانب كل ذلك فإن صفوف الفريقين مكتملة من جميع النواحي، وكل فريق سيكون مدججا بكل أسلحته خصوصا الهجومية، حيث يعول الريان على قائده وهدافه روديغو تاباتا (3 أهداف في البطولة) وسيباستيان سوريا والمهاجم الإسباني سيرخيو غارسيا وأحمد علاء، فيما يعول السد على الجزائري بغداد بو نجاح ثاني هدافي الدوري وهداف المسابقة حتى الآن (5 أهداف) والإسباني تشافي وحسن الهيدوس وعلي أسد.;