قطر تزيح النقاب عن أول ملاعب المونديال

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - كشفت قطر النقاب الخميس عن ستاد خليفة الدولي بعد إعادة تأهيله، وهو أول ملعب جاهز لاستضافة كأس العالم 2022 التي تقام للمرة الأولى في المنطقة، وتتوقع الدوحة قدوم 1.3 مليون مشجع لمتابعتها. وسيستضيف الملعب الذي أنشئ في العام 1976 وأعيد تأهيله بشكل كامل وتزويده بنظام تكييف متطور شكل أحد محاور الملف القطري المقدم لاستضافة البطولة الكروية الأبرز عالميا، نهائي كأس أمير البلاد الجمعة بين فريقي الريان والسد. وسيقام للمناسبة احتفال مقتضب في الملعب الذي يتسع لأربعين ألف متفرج، بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ويشمل الحفل عرضا لتاريخ الملعب ومقطوعة موسيقية قبيل انطلاق المباراة. وسيشكل الحفل والنهائي فرصة لإظهار الملعب بحلته الجديدة قبل نحو 2022 يوما على انطلاق البطولة المرتقبة، والتي منحت قطر حق استضافتها في العام 2010. وعشية المباراة، أقامت اللجنة العليا للمشاريع والارث المنظمة لكأس العالم، جولة للصحافيين في الملعب. وقال مساعد الامين العام لشؤون البطولة في اللجنة ناصر الخاطر "اعتقد ان (الملعب) سبب للفرح والفخر". أضاف "هو ملعب عزيز على قلوبنا، ستاد خليفة، ونحن سعداء بأنه أول ملعب يتم إنجاز العمل به"، معتبرا انه بات "واقعا، ويظهر ان التقدم الذي تبذل جهود لتحقيقه، يتحول فعليا الى حقيقة". وهي المرة الثانية يخضع فيها الملعب لعملية تأهيل منذ انشائه، وبات يتسع لأربعين ألف متفرج وسيستضيف المباريات حتى الدور ربع النهائي من المونديال، إضافة الى بطولة العالم لألعاب القوى 2019. وشملت عملية إعادة التأهيل، ادراج تقنية تكييف للتخفيف من حدة الطقس خلال بطولة العالم، والتي نقل موعدها استثنائيا الى شهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر بدلا من الصيف، نظرا للارتفاع القياسي في درجات الحرارة في الخليج خلال الموعد المعتاد. وسيوفر 500 مخرج دائري دفعا من الهواء البارد في الملعب، سعيا لابقاء درجات الحرارة فيه بحدود 23 درجة لتوفير الراحة للمشجعين. وسيتم ضخ المياه المبردة الى الملعب من مركز تبريد يبعد عنه نحو كيلومتر، على ان تحول بعد وصولها الى هواء بارد في المدرجات. وأبدى المسؤول عن نظام التكييف سعود عبد الغني اعتقاده ان الملعب هو الأول من نوعه عالميا تتوافر فيه تقنيات مماثلة. وقال "لا يوجد في العالم ملعب مفتوح مكيف"، مؤكدا ان النظام المستخدم يوفر الطاقة بنسبة 40 بالمئة مقارنة بأنظمة تكييف أخرى. كما شملت عملية التأهيل، زيادة سعة الملعب وبناء سقف لتغطية المدرجات وإنشاء متحف رياضي تابع للستاد. ويحظى الملعب بذكرى طيبة لدى القطريين، اذ شهد تحقيق منتخب بلادهم "العنابي" أحد أبرز انجازاته في كرة القدم، وهو إحراز لقب كأس الخليج عام 1992. كما انه الملعب الذي ضمنت فيه المملكة العربية السعودية تأهلها الى كأس العالم للمرة الأولى (الولايات المتحدة 1994) وذلك بفوزها على ايران 4-3 عام 1993. وفي حين لم يقدم الخاطر أي أرقام حول كلفة إعادة تأهيل الملعب، قدرت تقارير صحافية ان هذه الكلفة تقارب 90 مليون دولار أميركي. وكان مسؤولون قطريون أفادوا في تصريحات سابقة، ان كلفة انشاء وتأهيل الملاعب المضيفة لكأس العالم ستقارب 10 مليارات دولار. ونفى الخاطر الخميس تقارير صحافية عن ان بلاده قلصت ميزانية كأس العالم بنحو 40 بالمئة، مشيرا الى ان الكلفة التي أعلنت بداية كانت عبارة عن تقديرات أولية. وكان وزير المالية القطري علي شريف العمادي أفاد في شباط/فبراير الماضي ان بلاده تنفق أسبوعيا 500 مليون دولار في بناء البنية التحتية لكأس العالم، وان هذه النفقات ستستمر حتى العام 2021. واعتبر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة ان انجاز الملعب قبل خمسة أعوام من موعد البطولة "دلالة أكيدة على حجم العزيمة والإرادة التي تتسلح بها الجهات المعنية باستضافة مونديال 2022"، و"رسالة بالغة الأهمية حول إنجاز مختلف الإستادات المستضيفة للبطولة قبل وقت كاف" من انطلاقها. تدفق مغاير للمشجعين الى ذلك، كشف الخاطر ان بلاده تتوقع قدوم 1.3 مشجع لمتابعة البطولة، ما يناهز تقريبا نصف عدد سكان البلاد. وقال "نعتقد اننا سنواجه تدفقا هائلا (من المشجعين)، 1.3 مليون شخص ...) وضعنا سقف 1.3 مليون مشجع كرقم تقديري"، علما ان عدد المشجعين في مونديال البرازيل 2014 قدر بمليون شخص. وتابع الخاطر "اعتقد ان الجميع عندما يفكرون بكأس العالم، يتوقعون ان تكون غالبية المشجعين من أوروبا الغربية أو أميركا الجنوبية ... أعتقد بالدرجة الأولى ان كرة القدم تتغير، وأعتقد أيضا انه بالنظر الى الموقع الجغرافي لقطر، سنرى ان غالبية المشجعين سيأتون من المنطقة، لاسيما من المملكة العربية السعودية". وتوقع قدوم "العديد من المشجعين من الهند، من روسيا ... أعتقد اننا سنرى أمرا مختلفا للغاية في كأس العالم هذه". وكان نحو مليون شخص زاروا البرازيل خلال استضافتها كأس العالم الأخيرة عام 2014. ومن المقرر ان تقام كأس العالم 2022 في الفترة الممتدة بين 21 تشرين الثاني/نوفمبر و18 كانون الأول/ديسمبر 2022.

مشاركة :