ودع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس السبت موظفيه والعاملين معه في نهاية ولايته التي استمرت ستة أعوام وسط أزمة بشأن اختيار خليفة له في البلد المقسم. وقال سليمان لنحو 420 شخصية سياسية لبنانية وأجنبية في خطابه الوداعي "يهدد الفراغ الرئاسي النظام السياسي لاسيما إذا كان مقصوداً بسبب انقسامات أو نوايا خفية". وأضاف "الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية الازمات. وحدتنا الوطنية تمثل أولوية ويتعين أن نمنع أنفسنا من التدخل في بلداننا المجاورة". ولم يشارك "حزب الله " في المراسم المبسّطة التي أقيمت في القصر الرئاسي في شرق بيروت. وسليمان على خلاف مع حركة "حزب الله" بعد أن أعلنت الحركة المتشددة اللبنانية العام الماضي أنها تقاتل إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد ضد المعارضين والذين يسعون للاطاحة به. ومازالت الفصائل السياسية اللبنانية تواجه خلافات بشأن اختيار رئيس توافقي بعدما فشل البرلمان مرارا في انتخاب خليفة لسليمان. وتنجم الازمة من انقسامات عميقة زادت سوءا بسبب توترات طائفية بسبب الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في سورية بين التكتلين السياسيين الرئيسيين في لبنان وهما تحالف 8 آذار ومعسكر 14 آذار الذي يؤيده الغرب. وفي غياب خليفة لسليمان، ستمرر صلاحياته إلى حكومة رئيس الوزراء تمام سلام. وبموجب النظام السياسي لتقاسم السلطة في لبنان، يجب أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا، بينما رئيس الوزراء مسلم سني ورئيس البرلمان شيعي.
مشاركة :