بيروت: هناء توبيقدّمت كارلا حداد مجموعة من البرامج الناجحة أبرزها «كارلالا»، «ملايين»، «حلوة الحياة»، «يا ليل يا عين»، «رقص النجوم»، «نجم الكوميديا» وغيرها عبر محطات لبنانية وأخرى عربية، استطاعت من خلالها أن تحصد جماهيرية واسعة وتثبت نفسها في عالم التلفزيون، وبالتالي مقعدها المتميز على الشاشة الصغيرة. كارلا تغادر لبنان لتصوير برنامج فني ترفيهي لتلفزيون «الحياة»، تستضيف فيه نجوم الفن في فقرات تتنوع بين الجد واللعب والتسلية، وتتحدث في هذا الحوار عن مشوارها في التقديم. } كيف تصفين مشوارك التلفزيوني؟- باشرت رحلتي التلفزيونية باكراً وعشتها بمتعة وجدية. أقول إن الله أنعم عليّ بامتهان العمل الذي أحبه وأتذوقه وأعيشه بفرح. طبعاً أشعر بالسعادة لأنني صعدت سلّم النجاح درجة درجة ولم أكتف بالوظيفة والإنتاج، بل حرصت على تطوير خبراتي ووضعت نفسي في تحدٍ دائم لتقديم برامج جديدة وتحقيق النجاح عبرها. أعترف أن سرّ نجاحي يكمن في شغفي واجتهادي.} ما البرنامج الأحب إليكِ؟- أحببت كل البرامج التي قدمتها، فكل عمل في حينه قدّم لي جزءاً مما وصلت إليه اليوم. لكن «يا ليل يا عين» كان علامة فارقة في مسيرتي لأنه لم يقيدني، وكشف عن عفويتي وسرعة بديهتي وتفاعلي الصريح والمباشر مع الكاميرا. كذلك حال «رقص النجوم» الذي كان له وقع مميز في حياتي نظراً لضخامته وارتفاع نسبة مشاهداته محلياً وعربياً، وتكرار تقديمه في مواسمه الأربعة وضعني في تحدٍ جديد أمام نفسي. نجحت واعتمدت «اللوك» المتجدد دون الانشغال عن المضمون لأبعد الجمهور عن شبح الرتابة، ورعيته مع زميلي في التقديم وسام بريدي عبر «السوشال ميديا» وانعكست علاقتي الإيجابية بفريق العمل والمشاركين على روح البرنامج.} في برامج المسابقات مثل «رقص النجوم» و«نجم الكوميديا» يتم التركيز على المشاركين، دون إعطاء المقدّم مساحة لإظهار مقدراته. هل تجدين صعوبة في البرامج غير الحوارية؟- صراحة أحب البرامج الحوارية كثيراً، حتى ولو اجتمعت فيها مجموعة من المقدمين، لأنها تعطيني مساحة من الحرية والعفوية.. لكن ذلك لا يمنعني من التمكن من تقديم برامج المسابقات التي أسلّط فيها الضوء على المشتركين، وأجتهد لتحريك الأجواء الحماسية والتنافسية لضمان نجاح البرنامج.} هل حرصك على العفوية نابع من رفضك للقيود؟- أحب التفلت من القيود التي تفرض عليّ الالتزام بنص محدد. التعامل العفوي مع الكاميرا والميكروفون والجمهور يمنح البرنامج روحاً خاصة، ويجعلني أستمتع بما أقدمه، وهمي الدائم احترام المشاهد وعدم خدش الحياء، واحترام نفسي ومحيطي ووضعي العائلي ومكانتي الاجتماعية.} كونكِ احترفتِ التقديم منذ سنوات، هل تشعرين اليوم أنه «أسلوب الحياة» الخاص بكِ؟- وقفت أمام الكاميرا منذ كنت في السادسة عشرة من عمري، الله أنعم عليّ بامتهان العمل الذي أحبه، لكن التقديم مهنتي وليس حياتي كلها، هو جزء منها ولن يكون أسلوب حياتي.} كيف تنظرين إلى نفسك بين الأمس واليوم؟- يسعدني أن الناس الذين ألتقيهم يثنون على تقدمي المهني.. حتى الزملاء الذين يعرفونني منذ قدمت «يا ليل يا عين» يقولون إنهم يفتخرون بما وصلت إليه. لم أنجح بالصدفة، ولست محظوظة، بل اشتغلت على نفسي وثقافتي وكلامي وشكلي وتجاربي وعلاقتي بالناس والكاميرا.} هل زادت مواقع التواصل من شهرتك؟- خدمتني في مسألة بالغة الأهمية، فهي بطبيعتها تفضح الأمور وتظهر الناس على حقيقتهم، وقد أظهرتني على حقيقتي فبرزت عفويتي وصدقي واحترامي لنفسي وابتعادي عن الابتذال وخدش الحياء أو حتى الغرور. وجراء ذلك زادت محبة الناس لي.} قدمتِ أعمالاً مباشرة وأخرى مسجلّة، أيها الأحب إليكِ؟- أحب «المباشر» لأنه عفوي وقريب من القلب، ويلزمني بوقت محدد فأكون على بينّة من بدء التصوير وانتهائه. اعتدت التقديم المباشر منذ كنت أقف على خشبة المسرح، ومنها تعلمت أهمية التواصل المباشر وأجدته. أما البرامج المسجلة فتأتي في المرتبة الثانية، ولا أنفي إيجابياتها، فهي تعطي الفرصة للمقدم لأن يكون بأبهى وأحلى وأنجح صورة. وهناك إمكانية لتصحيح الخطأ أو المنتجة والقطع الذي يخدم المقدم والبرنامج على حد السواء.} تطلين عبر قناة «الحياة» فهل سيقدمك ذلك للجمهور المصري؟- يقدمني برنامجي للجمهور العربي ككل. نحن في عصر الفضائيات ما يساعد المقدم للوصول إلى كل الناس أينما كانوا. لكن ما أراه إيجابياً في الإطلالة عبر قناة مصرية هو تفاعل الجمهور المصري معي من خلال مخاطبته بما يعنيه واستضافة نجومه، وهذه خطوة كبيرة بالنسبة لي.} هل أوصلك التقديم عبر المحطات اللبنانية إلى الشهرة التي تحلمين بها وتفكرين بالانتقال الدائم إلى محطة عربية؟- انطلقت عبر المحطات اللبنانية ونجحت، فعرض عليّ تقديم البرامج عبر «الحياة» نظراً للشهرة التي حققتها. العمل الإعلامي متكامل لذا أطل عبر محطات محلية وعربية وحيث أجد الفرصة الملائمة، كما أقدم المهرجانات في لبنان والخارج. وتم اختياري وجهاً إعلانياً للتسويق لهاتف جديد.. هذه الأعمال لا يغني أحدها عن الآخر أو يكون بديلاً له، بل إنها فرص جيدة وملائمة ضمن بوتقة واحدة.} اختبرت التقديم المنفرد والثنائي والجماعي.. أيها الأحب إليكِ؟- الأسهل والأكثر متعة بالنسبة لي هو التقديم المنفرد. أحب أن أكون مسؤولة عن نصي وبرنامجي وساحتي هي التقديم المنفرد. لكن هناك استثناءات، وعندما أجد التجانس مع شخص آخر أو مجموعة أشخاص فإنني أجيد العمل، وأقوم بالتقديم على أفضل ما يكون.} متى ترفضين مشاركة التقديم مع أحد الزملاء؟- عندما لا أجد تكافؤاً في الفرص والخبرات وأشعر أننا لن نكون ثنائياً ناجحاً ولن نمسك البرنامج كما يجب، ولن نستطيع إقناع المشاهد بالعمل.} أخيراً، أين تتطلعين للوصول؟- ليس من باب الغرور، لكن من باب تقدير الذات أقول إنني لم أصل بعد إلى المكان الذي أستحقه، وسأظل أعمل وأطوّر نفسي حتى أصل إلى الأفضل.
مشاركة :