البحر الميت: «الخليج» تعتبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غنية بسكانها من الشباب المتعلمين. وبالتالي، فهم يملكون القدرة على تعزيز نمو هذه المنطقة بشكل كبير، فيما إذا تمتعوا بالمهارات المناسبة للوظائف المستقبلية، وإذا حصلوا على فرص عمل جديدة ومنتجة. إلا أنه وبوجود نسبة 31% من الشباب العاطلين عن العمل، بات هناك حاجة ملحة للقيام بإجراءات جديدة وعاجلة لتقدير هذه الإمكانات، إضافة إلى ذلك، وحتى عندما تتوافر المواهب الماهرة، وبشكل أخص لدى النساء المتعلمات، لا يتم إدراجها بفعالية في صفوف القوى العاملة. ويُظهر التحليل الوارد في التقرير الجديد بعنوان: مستقبل الوظائف والمهارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «إعداد المنطقة للثورة الصناعية الرابعة»، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أمس، أنه لا يمكن لنا أن نقتنع بالوضع الراهن. ويشير التقرير أيضاً إلى أن هناك عدداً قليلاً من اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستعدة بشكل كامل للانقطاع الوشيك للوظائف والمهارات والناجم عن التغيّر التكنولوجي؛ لذلك فإن المسألة الحاسمة بالنسبة للمنطقة هي كيفية الاستفادة من هذه الفرصة الديموغرافية والتكنولوجية قصيرة الأجل. وتتضمن النتائج الرئيسية للتقرير، الذي يستخدم بيانات جديدة من «لينكد إن»، ما يلي: تتميز السيدات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمستويات عالية من التحصيل العلمي والمهارات؛ لذا فهن يمثلن قدرات رأس مال بشري كبيرة. ومع ذلك، لا تزال الفجوات بين الجنسين في القوى العاملة كبيرة؛ إذ تراوحت بين 40% فقط في الكويت وقطر وإلى ما يقارب 80% في الجزائر والأردن. وسيشكل إدماج المزيد من المواهب النسائية مساراً رئيسياً لتخطيط القوى العاملة في المنطقة.حيث اشار التقرير الى ان سد الفجوة بين الجنسين في الامارات يحقق زيادة في الناتج المحلي بنسبة 12% إن احتمالية البطالة للشباب اليافعين أكثر بحوالي خمسة أضعاف منها للراشدين في المنطقة. ومع ذلك، وعلى عكس الأنماط العالمية، يشكل خريجو الجامعات ما يقارب ثلث مجموع العاطلين عن العمل في المنطقة. تأتي الإمارات ومصر والأردن والسعودية على رأس الدول التي توفر الوظائف ذات المهارات العالیة. ومن بين الوظائف الشائعة ذات المهارات العالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإن هناك المصرفيين التجاريين والمحاسبين ومعلمي المدارس والأكاديميين والمهندسين واستشاريي تكنولوجيا المعلومات، وفقاً لبيانات «لينكد إن». نظراً إلى أن المنطقة تواجه بالفعل فجوة في المهارات وفقاً لقادة الأعمال، فإنها ستحتاج إلى إعداد القوى العاملة الحالية والمستقبلية لمستقبل الوظائف، لا سيما الوظائف التي تتطلب المهارات العالية، لكي تبقى قادرة على المنافسة. ويشير التحليل إلى أن 41% من جميع نشاطات العمل في الكويت معرضة للتشغيل الآلي، كما تبلغ هذه النسبة 46% في البحرين والمملكة العربية السعودية و47% في الإمارات و59% في مصر و50% في المغرب وتركيا و52% في قطر.يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في البحر الميت في الأردن من 19 إلى 21 أيار/ مايو.
مشاركة :