أبها سارة القحطاني استطاعت الطالبة في جامعة الملك خالد فاطمة محمد عواض ذات الـ21 ربيعاً، أن تجمع عدة مواهب في وقت واحد، وعشقت التميز منذ الصغر، فبدأت أولى خطواتها في المرحلة الابتدائية. تقول فاطمة «أمتلك بعض المواهب التي أقضي فيها وقت فراغي وأنمي فيها قدراتي، ومن المواهب القريبة إلى قلبي التي أستمتع بالقيام بها فن الإلقاء، وبرامج تصميم الفيديو والجرافيك والتصوير». وأضافت «بدأت أولى خطواتي عن طريق الإلقاء من خلال الإذاعة المدرسية والأنشطة اللاصفية، ومن خلال الزيارات التي تنظمها المدرسة لبعض الحفلات الخارجية، وبدأت أطور من موهبتي في المرحلة الثانوية، وتعددت مشاركاتي ضمن النشاط المدرسي، وكان من ضمن مشاركاتي حفل جمعية الجنوب الخيرية في اليوم العالمي للمعاق، وحفل معهد الصم، وحفل يوم المعلم في مسرح المفتاحة، حيث حصلت حينها على وسام المشاركة المتميزة، وكانت المشاركة من كتابتي وإلقائي». وعن المواهب الأخرى التي تمتلكها، قالت فاطمة «تعلمت تصميم الفيديو من الصف الثالث ثانوي ببرنامج بسيط وبدائي جداً، ومن ثم بدأت البحث عن برامج أكثر احترافية وبدأت أتعلم عليها من خلال دورات تعليمية على الإنترنت، وحينما تجاوزت مرحلة تدريب نفسي تطوعت في عمل دورة تدريبية عن برنامج تصميم الفيديو بإحدى دور تحفيظ القرآن لمدة ثلاثة أسابيع من خلال نشاط أقيم في الصيف الماضي، والآن اهتمامي منصب نحو التصوير والتصميم، وأحرص على تنمية موهبة التصوير من خلال تعلم كل ما هو جديد، فالتصوير موهبة يجب أن تنمى، حيث إنها لا تتطلب كثيراً من الجهد أو الوقت، وباستطاعة الجميع امتلاكها والاحتراف فيها..وأوضحت أن أهمية التصوير تكمن في تخليده الذكريات وإبراز جمال الأرض والطبيعة بألوانها الزاهية، فالصورة مخرج ومتنفس تجسد كثيراً من المشاعر، فكما يعبر الشاعر عن مشاعره بقصيدة والرسام يعبر بريشته، فالمصور أيضاً ينقل للمتلقي كثيراً من المعاني في الصورة الواحدة، ويكفي أنه ينقل الحقيقة كما هي.. وأضافت «خضت تجربت تصاميم الفيديو، وبعد أن وجدت إعجاباً كبيراً بما أقدمه ممن حولي أتتني فكرة إنشاء قناة (يوتيوبية) خاصة بما أصمم من فيديوهات باسمي المستعار الذي اخترته (خفايا الروح)، وأحببت نشرها ومشاركتها مع من أحب واستقبال التعليقات سواء كانت على سبيل المدح والثناء أو النقد.. وبلغت تصاميمي المضافة على قناتي في (يوتيوب) 23 مقطع فيديو، وهناك ما يقارب عشرة تصاميم تنفيذاً لطلبات المتابعين لمناسبات خاصة بهم». وعن الفيديو أو التصميم الذي حقق أعلى مشاهدة، قالت فاطمة «الفيديو الذي حقق أعلى نسبة مشاهدات في قناتي (ما يقارب نصف مليون مشاهدة حتى الآن في أقل من سنة) هو فيديو بعنوان (من خوفها عليه ماتت وهو حي)، يحكي قصة مؤثرة لأم مع ابنها الرضيع».. وحول توجُّه الفتيات لإنشاء قنوات «يوتيوبية» خاصة بهن، قالت «أنصح كل فتاة تمتلك موهبة تصميم الفيديو بنشر إبداعاتها على (يوتيوب)، حيث يعتبر من أهم الوسائل وأكثرها شهرة وانتشاراً، كما يمكنها من خلاله إيصال كل تود إيصاله وكل ما تود عرضه بطريقة سهلة وأكثر جذباً من غيرها من الوسائل».. ولكن أود التنبيه على الاهتمام بمضمون وهدف ما تقوم الفتاة بنشره.. عليها أن تحرص على أن لا تنشر إلا ما يفيد دينها ومجتمعها، وأن لا تسيء لأحد أياً كان.. فهو إما خير تدخرينه لآخرتك أو سيئات تأتيك حتى وأنتِ في قبرك». وعن عدد زوار قناتها، قالت «بلغ عدد زوارها منذ إنشائها وحتى الآن حسب إحصاءات موقع (يوتيوب) 600,535، وعدد المشتركين ممن يصلهم كل جديد على قنواتهم الخاصة 1147 مشتركاً». وقالت «أطمح إلى أن أسهم في تأهيل أكبر عدد من الفتيات لسوق العمل من خلال تدريبهن على التصميم والتصوير، لأنها تعتبر مجالات خصبة ومطلوبة من جميع مؤسسات وشركات القطاعين الخاص والعام، بالإضافة لإدارات التعليم العام والعالي، وقد شاهد الجميع مدى كثافة الأنشطة الطلابية التي مما لا شك فيه تتطلب وجود مصممين ومصورين محترفين ومتخصصين». رابط القناة..
مشاركة :