تفقّد سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدون في لبنان، برئاسة سفيرة الاتحاد كريستينا لاسن، مدينة طرابلس (شمال لبنان)، واجتمعوا برئيس البلدية المهندس أحمد قمر الدين، ومحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وجرى عرض للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المدينة والتداعيات السلبية لأزمة النزوح السوري على مختلف القطاعات.وأكد المحافظ نهرا للسفراء «أهمية تمتين العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والمؤسسات اللبنانية على مختلف الصعد». وقال: «تشرفنا بزيارة وفد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي، الذي اطلع على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ونطمح أن يقدموا لنا الدعم والمساعدة اللازمة»، مؤكداً أنه «جرى إطلاع الوفد الأوروبي على وضع اللاجئين السوريين في المخيمات ووضعهم الاقتصادي، والأزمة التي تمر بها مدينة طرابلس نتيجة اللجوء السوري المؤقت على الأراضي اللبنانية، وتم بحث المساعدات التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدمها».بدورها، شكرت السفيرة لاسن المحافظ نهرا على استقباله للوفد، وقالت: «جئنا كسفراء للاتحاد الأوروبي إلى طرابلس، لنستمع منه ومن المسؤولين المحليين عن الحاجات والمشاريع المطلوبة في مدينة الفيحاء (طرابلس)، ونحن ندرك أهمية تحريك العجلة الاقتصادية في هذه المدينة». ولفتت إلى أن «الاتحاد الأوروبي كان بادر إلى عقد لقاء خاص لمساعدة لبنان في مواجهة النزوح السوري في بروكسل وبلجيكا، وقد شارك رئيس الحكومة سعد الحريري في الاجتماع».وأضافت لاسن «نحن مستعدون للمساعدة، لكننا نطمح أن تكون هناك لائحة بالمشاريع والأولويات لكي يصار إلى درسها ومتابعتها مع المعنيين، إننا نعي الصعوبات التي يواجهها لبنان نتيجة النزوح السوري الكثيف، ونعمل على مساعدة النازحين والمخيمات المضيفة للتخفيف من آثار الأزمة على مؤسسات الدولة اللبنانية والمواطنين».