اختتمت أمس فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2017 الذي بدأ منذ السابع من الشهر الحالي، بمشاركة قرابة 7400 من القوات البرية والبحرية والجوية يمثلون 22 دولة عربية وأجنبية معظمها من القوات الأميركية، للتدرُّب على التعامل مع التهديدات التقليدية وغير التقليدية.واشتملت فعاليات اليوم الأخير للتمرين على عمليات القصف الاستراتيجي، نفذتها قاذفتان من نوع بي 1 الاستراتيجي التابع لسلاح الجو الأميركي، والتي دخلت المجال الجوي الأردني بمرافقة من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني للقيام بعمليات القصف الاستراتيجي لأهداف منتخبة.كما قامت الطائرات المخصصة للإسناد الجوي القريب من نوع إف 16 والطائرات العمودية المقاتلة، بتقديم الإسناد الجوي القريب للقوات البرية المشتركة، ورماية أسلحة الإسناد المختلفة على الأهداف المخصصة لها، بالإضافة إلى فعالية قفزة الصداقة بين القوات المشاركة في التمرين، والتي اشتملت على القفز الحر والقفز التعبوي والتدريب على العمليات النفسية وكيفية إعداد الرسائل الإعلامية خلال العمليات التعبوية.وأظهرت التشكيلات والوحدات المشاركة في التمرين مستوى متميزاً في التحضير والتخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة، والكفاءة العالية من خلال تنسيق نيران مختلف الأسلحة المستخدمة في تنفيذ العمليات الجوية والأرضية والبحرية المشتركة.ونُفذ أول من أمس، في منطقة الشيدية جنوب الأردن تمرين «الهجوم المعاكس» ضمن فعاليات الأسد المتأهب 2017، شارك فيها وحدات منتخبة من القوات المسلحة الأردنية والقوات المارينز الأميركية وعدد من القوات المشاركة العربية والأجنبية.واشتمل التمرين الذي نفذته قوات برية وبحرية وجوية على فعاليات مكافحة الإرهاب، المداهمات والبحث والتفتيش، القتال في المناطق المبنية، ومهام متعددة لقوة رد الفعل السريع بالإضافة إلى رمايات الطائرات المقاتلة والمدفعية.وأبدت القيادات والوحدات المشاركة في التمرين، مستوى متميزاً في التخطيط الاستراتيجي، وتنفيذ العمليات المشتركة لأسلحة المناورة والإسناد والخدمات لمختلف الصنوف المشاركة، وكفاءة عالية في تنسيق نيران مختلف الأسلحة المستخدمة في تنفيذ العمليات الجوية -الأرضية المشتركةوينفذ تمرين الأسد المتأهب بشكل سنوي منذ عام 2011، لما يتمتع به الأردن من بيئة آمنة ومستقرة لتنفيذ هذا النوع من التمارين الكبرى على أراضيها.
مشاركة :