إنسانية التحالف العربي أخرت الحسم العسكري في اليمن

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جاء رفض الطيار السعودي استهداف أحد قادة ميليشيا الانقلاب رغم تحديد الهدف بدقة وسهولة إصابته ليعطي برهانا واضحًا على الالتزام الصارم الذي عمل عليه التحالف العربي والقيادات فيه بعدم استهداف المدنيين. وكانت مصادر صحفية قد ذكرت أن قائد إحدى المقاتلات السعودية امتنع عن قصف موقع يتحصن به القائد المتمرد عبدالله الرزامي، بعد أن رُصد أثناء خروجه من الموقع حاملاً حفيده الرضيع بين يديه، حيث لم يتردد الطيار في اتخاذ قرار بعدم قصفه لسبب إنساني، وعاد بطائرته إلى قاعدتها العسكرية وهو الموقف الذي لقي ترحيباً وإشادة من القيادات العسكرية للتحالف وإشادتها بالتزامه بالقواعد المبلغة له في هذا الجانب. وعدت قيادات التحالف تصرف الطيار قاعدة ثابتة تسير عليها قوات التحالف التي لا تتعمد أبداً الإضرار بالأبرياء، رغم استهداف الحوثيين للمدنيين في القرى الحدودية للمملكة. وأوضح المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية، اللواء أحمد عسيري خلال ندوة عقدها في باريس مؤخرًا أن العمليات العسكرية في اليمن تتم بشكل حذر لحماية المدنيين، مؤكدًا أن الانقلابيين في اليمن وضعوا مراكز القيادة والسيطرة بين المدنيين. وقال: إن الاهتمام بسلامة المدنيين يبقى أولى مهام التحالف. أما ميليشيا الانقلاب وعصاباتها القادمة من كهوف مران فقد رمت بكل الاتفاقات الدولية عرض الحائط وارتكبت صنوف الانتهاكات دون وازع من ضمير أو خوف من عقوبات. وتماهت تلك الميليشيا وعصاباتها في الاستهانة بحياة المواطن اليمني وتفننت في قتله بشتى الوسائل وأكثرها دموية حيث قامت مؤخرا بقتل مواطن وزوجته بعبوة ناسفة زرعتها في «ثلاجة شاي» للتمويه وتفجيرها عن بعد في مديرية «حزم العدين» بمحافظة إب- وسط اليمن. من جهة أخرى عمدت ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية إلى سرقة المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية وبيعها في السوق السوداء إمعانا في قتل المزيد من المواطنين اليمنيين. وأكدت المصادر وشهود العيان في الداخل اليمني أن الميليشيا الانقلابية تقوم بسرقة المساعدات لتذهب إلى جيوب نافذين والمتاجرين بمعاناة الناس. وبين مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني أن ميليشيا الانقلاب انشأت سوقا سوداء في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرتهم لبيع مواد الإغاثة ويشرف على هذه الأسواق مسؤولون في جماعة الحوثي. وقال نازحون يمنيون إن كل المساعدات في المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات تذهب للأسواق لبيعها والآلاف يموتون جوعا. وأشار المركز إلى أن أطماع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وسعيهم للسيطرة على الحكم بالقوة جعلت المدنيين يموتون جوعا وانتشرت الأمراض الفتاكة بين الناس دون أي اهتمام من عصابات الحوثي والمخلوع بحالهم.

مشاركة :