تعِد المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين والتي تجمع الليلة بين الهلال والأهلي، بالكثير من التشويق والإثارة والصراع الفني المميز بين مدربي الفريقين: الأرجنتيني رامون دياز ونظيره السويسري كريستيان جروس، فكل المعطيات الفنية والمؤشرات تؤكد بأن هناك قمة كبيرة على مستوى الأداء والتكتيك والقراءة الجيدة من المدربين، وما يزيد القمة توهجاً هو العطاء المتوقع من اللاعبين لاسيما وأن المباراة هي ختام الموسم الرياضي. والفريقان هما الأكثر تميزا واستقرارا فنيا هذا الموسم، بدليل تأهلهما إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال آسيا، وتنتظرهما مباراتين مهمتين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، فالهلال سيواجه استقلال خوزستان الإيراني، والأهلي سيواجه أهلي دبي، ما يعني أن النهائي سيكون خير تحضير لاستحقاقهما القاري. مدربا الفريقين مدرب الهلال: رامون دياز طريقة اللعب 4-2-3-1 أسلوب اللعب يحاول دياز مراراً تعزيز السيطرة على وسط الميدان بتواجد أكبر عدد من اللاعبين في هذا الثلث تحديداً، ويهدف إلى خلق مساحات في ظهر المدافعين، أو ممرات للاختراق أو التمرير من خلال الاستحواذ بين لاعبي الوسط. ميزاته تحقيقه للقب الدوري يعطيه مزيداً من الثقة، ويمنح الفريق مقاومة جيدة لأهمية اللقاء وما يصاحبها من توتر قد يؤثر على أداء اللاعبين. يوظف اللاعبين بشكل جيد ويعتمد على الأكثر جاهزية، وهو من القلائل الذين يعززون الانضباط بشكل عام. مدرب الأهلي: كريستيان جروس طريقة اللعب 4-2-3-1 أسلوب اللعب يعتمد جروس على لاعبي الوسط بشكل كبير في ظل غياب الأدوات الهجومية، وقد ظهر ذلك في المباريات الأخيرة لـ"الملكي" حيث يتولى لاعبو الوسط كل المهام الهجومية والمساندة الفاعلة وتحقيق الزيادة العددية في الثلث الهجومي، مع الاهتمام بالأدوار الدفاعية في مساندة ظهيري الجنب على وجه الخصوص. ميزاته معرفته بإمكانات اللاعبين تساعده كثيراً على التعامل مع المباريات بشكل جيد، بالإضافة إلى كونه يجيد قراءة المنافسين، وعادة ما تكون تدخلاته مؤثرة، خاصة في شوط المباراة الثاني. نقاط القوة الهلال تبادل الأدوار بين إدواردو وعمر خريبين وسالم الدوسري يمنح الفريق القدرة على التخلص من الرقابة ومفاجأة المدافعين، بالإضافة إلى مساندة ظهيري الجنب. الأهلي الأطراف هي السلاح الأول لجروس في هذا اللقاء بتواجد عبدالفتاح عسيري وفيتفا وسلمان المؤشر مع مساندة حسين المقهوي وتيسير الجاسم. التعليمات الفنية للمدربين الهلال هجوميا تقارب الخطوط بين اللاعبين بهدف الاستحواذ والسيطرة على وسط الميدان، وتفعيل التمرير البيني للوصول لمرمى الأهلي. دفاعيا الحذر من قدرة لاعبي الأهلي على الاختراق والتوغل داخل منطقة الجزاء، وتفعيل الرقابة في الثلث الدفاعي. الأهلي هجوميا تفعيل الأطراف كأهم الحلول الهجومية بالإضافة إلى مساندة تيسير والمقهوي للتكتيكات الهجومية بالتمرير السريع والتحرك للأمام. دفاعيا الرقابة اللصيقة والضغط على مفاتيح اللعب في الفريق الهلالي في وسط الملعب على وجه الخصوص. ميزات عامة الأهلي الكرات الثابتة التنويع في الأداء الهجومي المهارة الفردية والتفوق في الثنائيات الهلال التنظيم الهجومي الزيادة العددية في وسط الملعب الكرات الطويلة خلف المدافعين أفضل اللاعبين الأهلي تيسير الجاسم – عمر السومة – عبدالفتاح عسيري الهلال إدواردو - عمر خريبين وسط الهلال يتفوق كثيرا من حيث التقارب والمساندة الهجومية، ويساعد في سرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية، أما الأهلي فيعتمد على الكرات القريبة والهجوم من الأطراف واستغلال المساحات التي يتركها ظهيرا الجنب.