المشنقة تلتف حول عنق "داعش" في الرقة

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضيقت قوات سورية الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة الخناق على تنظيم داعش الإرهابي في الرقة، حيث انتزعت السيطرة على 350 كلم2 في الأسبوع الماضي، في حملة تهدف لعزل قاعدة عمليات التنظيم. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون لرويترز إن من المعتقد أن ما يتراوح بين 3000 و4000 من مقاتلي التنظيم متحصنون في مدينة الرقة حيث يواصلون تعزيز الدفاعات للتصدي للهجوم المتوقع مما يدفع التحالف لشن ضربات جوية لمنعهم من ذلك. وأضاف: "في الأسبوع الماضي ضيقت قوات سورية الديمقراطية الخناق حول التنظيم في شمال وشرق وغرب الرقة، واقتربت لمسافة أربعة كلم من الرقة في أقرب نقطة لها من المدينة". وأردف ديلون أن القوات أخذت حوالي 350 كلم2 من الأراضي من "داعش"، ومن ثم يواصلون التقدم، ويحكمون حلقة العزل تلك أكثر فأكثر فأكثر، دون مقاومة إلى حد بعيد". إلى ذلك، طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس بإقالة بريت ماكجورك المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، واتهمه بدعم المسلحين الأكراد. كما أفادت وسائل إعلام تركية أمس بأن الرئيس رجب طيب إردوغان أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع بأن بلاده ستتحرك "دون الرجوع لأحد" إذا واجهت هجوماً من أي نوع من وحدات حماية الشعب الكردية السورية. وأقر ترامب قبل الزيارة خططاً لتسليح وحدات حماية الشعب التي تتقدم صوب مدينة الرقة معقل تنظيم داعش. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش هاجم قرية قرب الطريق الرئيسي بين حلب وحمص أمس وقتل الكثير من السكان. وأشار وسائل الإعلام إلى أن مقاتلي داعش قتلوا 20 شخصاً في قرية عقارب الصافية. وأوضح المرصد السوري أن الاشتباكات اندلعت بين داعش وقوات النظام في هذه القرية وفي قرية الصبورة أيضاً. واستطرد أن ما لا يقل عن 31 شخصاً بينهم مدنيون ومقاتلون من الجانبين قتلوا بينما أصيب العشرات. وتابع المرصد أن بعض القتلى كانوا أسرى لدى التنظيم، وأكد أن هذا هو أعنف هجوم ينفذه التنظيم على الطريق حتى الآن هذا العام. وتقع القريتان شمالي سلمية قرب الطريق الوحيد الذي لا يزال قابلاً للاستخدام بين حلب ومناطق أخرى من سورية. سياسياً، التقى موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في اليوم الثاني من المحادثات غير المباشرة في جنيف، وفدي النظام السوري والمعارضة، غداة تقدّيمه وثيقة تقضي بالعمل على إعداد دستور جديد لسورية. والتقى دي ميستورا الأربعاء وفد النظام برئاسة السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ووفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم أبرز مجموعات المعارضة. وقال مصدران في المعارضة لفرانس برس، إنّ دي ميستورا قدّم وثيقة إلى وفد المعارضة تقترح تشكيل فريق من الناشطين في المجتمع المدني والتكنوقراط يتم تكليفهم بتمهيد الطريق أمام إعداد دستور جديد. وتطغى محادثات أستانا، إضافةً إلى إخفاقات الفصائل المعارضة العسكرية الأخيرة على الأرض، على جولة المفاوضات الحالية. وتسعى الأمم المتحدة إلى الاحتفاظ بدورها، بعد اتفاق موقّع في أستانا في 4 مايو يهدف إلى إقامة "مناطق لتخفيف التصعيد" في سورية والحد من إراقة الدماء. في غضون ذلك، أيدت المحكمة العامة للاتحاد الاوروبي أمس، العقوبات المفروضة على ابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف، رجل الأعمال الذي يُعتبر ممول رئيسي للنظام. وفي 2011، فرض المجلس الأوروبي إجراءات لمنع مخلوف من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي أو المرور عبرها، بالإضافة إلى تجميد أمواله وموارده الاقتصادية.

مشاركة :