أكد أوسكار سنتيستروم وزير التجارة والشؤون الأوروبية في السويد زيارة وفد مهم من قطاع الصحة الدوحة الخريف المقبل، موازاة مع مشاركة 37 شركة سويدية تعمل في قطاع الرعاية الصحية في معرض الصحة العربية.جاء ذلك، بمناسبة الزيارة التي قادت زار أوسكار سنتيستروم إلى الدوحة، حيث شارك في منتدى الدوحة، كمتحدث رئيسي في جلسة «لماذا تعمل التجارة الحرة؟» وبحث خلال الزيارة تعزيز التجارة الذكية والتقنيات المستدامة في قطر مع الوزراء والمسؤولين في قطر. وأشار سنتيستروم إلى التزام السويد بقضايا التنمية والاستقرار واللاجئين، وهي القضايا التي نوقشت من خلال منتدى الدوحة، لافتاً إلى أن السويد وبصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، فان القضايا المهمة التي أثيرت في المنتدى تعتبر ذات أهمية خاصة لها. وفي خلال زيارته لقطر، التقى وزير التجارة أكثر من 25 شركة سويدية، من شركات القطاع الخاص التي تعمل في قطر، ناقش معها عدداً من القضايا، مثل دعم الحكومة السويدية للشركات المبتكرة في القطاع الخاص العاملة في قطر، والمسؤولية الاجتماعية للشركات، وكيف تصبح هذه الشركات نموذجاً يحتذي به، بالإضافة إلى ذلك قدمت اللجنة التأسيسية لمجلس الأعمال السويدي في قطر رؤيتها المستقبلية لتعزيز الروابط التجارية بين قطر والسويد. والتقى الوزير السويدي عدداً من الوزراء والمسؤولين في قطر، من بينهم الدكتورة حنان الكواري وزير الصحة العامة، وناقش معها قضايا الرعاية الصحية وعلوم الحياة والتعاون البحثي، بما في ذلك التحضير لزيارة وفد كبير في قطاع الرعاية الصحية من السويد لقطر خريف هذا العام، بجانب مشاركة 37 شركة سويدية تعمل في قطاع الرعاية الصحية في معرض الصحة العربية. وعقد سنتيستروم اجتماعاً مع سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، وبحثا فيه فرص الاستثمارات الثنائية المستقبلية بين قطر والسويد، بجانب فرص رأس المال الاستثماري في السويد الذي يعد بمثابة مركز للاستثمار في قطاع الابتكار بالدول الاسكندنافية. والتقى الوزير السويدي مع عبدالله حسن المشهدي الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية، وتناولا استكشاف الطرق التي يمكن أن تعزز مفهوم المدن المستدامة السويدية وسبل تطبيقها في قطر. بالتركيز على تجربة شركة «انفاك» السويدية لإدارة النفايات التي قدمت حلول إدارة النفايات لمبادرات المدن الذكية في قطر، بما في ذلك مشيرب قلب الدوحة، ومدينة لوسيل، واللؤلؤة، ومطار حمد الدولي، وتجري حالياً محادثات لتطوير هذا التعاون في جملة أمور، من بينها إعداد نظام كامل لإدارة النفايات، مما يقلل بشكل كبير من كمية النفايات التي تصل لمدافن القمامة. كما التقى الوزير مع سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وبحثا خلال اللقاء مشروعاً مقترحاً من قبل الشركات الصناعية السويدية وخبراء الطاقة المستدامة، من قبل مجموعة «منوسون» و»إيه. بي. بي» و»سويكو» و»ألفا لافال»، ومن المتوقع أن ينتج عن المشروع محطة جديدة لتحلية المياه تعمل بالكامل على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يحقق وفرة كبيرة في تكاليف الوقود وتحسينات بيئية. وقد تم اختبار هذا المفهوم على مزرعة قطرية لأكثر من عام في مشروع تجريبي ناجح، وهو جاهز للتطوير والتوسع لتوفير مياه عذبة لجزء كبير من المجتمع القطري. وعقد الوزير السويدي اجتماعاً مع وكيل وزارة الدولة في وزارة المواصلات والاتصالات ريم المنصوري، وبحثا تطوير المجتمع الرقمي في قطر، للعب دور في المجتمع.;