شكا موطنون من زيادة نسبة ثاني أكسيد الكلور بمياه الشرب، ما يؤثر سلباً على أنابيب المياه، وبالتالي تتصدع جدران المنازل. وقدم أحد المواطنين شكوى مكتوبة إلى المجلس البلدي المركزي أوضح فيها أن أكثر من ألف شخص لاحظوا هذا التأثير السلبي منذ عام مضى في كل مناطق الدولة. وأضاف المواطن في شكواه أن الغرض من هذه الشكوى فتح المناقشة حول الموضوع والتعرف على سبب تآكل للأنابيب، لافتاً أن مصانع أنابيب المياه تحذر المستخدمين من استعمال مادة الكلور وثاني أكسيد الكلور، والتي تؤثر في عمر الأنابيب مهما كانت جودتها. وحصلت «^» على ما دار داخل لجنة الشكاوى والعرائض بالمجلس البلدي المركزي، بين «المواصفات والتقييس» والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء»كهرماء» حول الشكوى. أكدت الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس، أن شركة كهرماء هي المسؤولة عن تحديد المواصفات التي تعتمدها الهيئة، كما أكدت أن «كهرماء» وعدت بدراسة أنابيب المياه المعمول بها، فيما أكدت «كهرماء» أن نسب الكلور أو ثاني أكسيد الكلور المستخدمة في تعقيم المياه قليلة جداً لا تؤثر. وخلصت لجنة الشكاوى والعرائض في نهاية النقاش إلى ضرورة قيام مؤسسة كهرماء بعمل دراسة كاملة لمدى تأثير مادة ثاني أكسيد الكلور على الأنابيب المستخدمة في شبكة المياه الحالية بالنسب المستخدمة حالياً من قِبل كهرماء بناء على هذه الشكوى، وضرورة أن تقوم المؤسسة بأخذ عينات من الأنابيب المتآكلة من المناطق موضوع الشكوى ومعرفة أسباب تآكلها، وعلى هيئة المواصفات والتقييس مراجعة المواصفات المعمول بها حالياً للأنابيب المستخدمة من قِبَل مؤسسة كهرماء بناء على نتيجة دراسة كهرماء، واستخدامها من مادة ثاني أكسيد الكلور في الأنابيب. «المواصفات والتقييس»: «كهرماء» وعدت بدراسة الموقف أكد مسؤولو هيئة المواصفات والتقييس، خلال النقاش الذي دار بالمجلس البلدي المركزي، أن الهيئة تقوم باعتماد المواصفة المحالة إليها من الجهة المسؤولة، وفي هذه الحالة الجهة هي المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء»كهرماء». وأضاف مسؤولو «التقييس» أن تركيبة مياه الشرب يدخل فيها مادة ثاني أكسيد الكلور، وقامت الهيئة بمخاطبة «كهرماء» حول هذا الموضوع مرتين: الأولى بتاريخ 6 - 9 - 2016، والثانية بتاريخ 26 - 7 - 2016، وتم الرد على الهيئة من قِبل «كهرماء» بتاريخ 3 - 1 - 2017، بأنه سيتم دراسة الأنابيب المعمول بها حالياً. وأشارت «التقييس» إلى أن المواصفة يتم اعتمادها بناء على طلب الجهة المختصة بناء على مواصفة التقييس الخليجية التي تتشكل من 7 هيئات، وبعد عرضها على هيئة التقييس الخليجي ومقرها الرياض، يتم الرد على الجهة المختصة باعتماد المواصفة المطلوبة ويتم تعميمها على جميع دول الخليج. واستكمل مسؤولو «التقييس»: «أما بخصوص تواصل هيئة المواصفات والتقييس مع المصانع المنتجة للأنابيب أو مؤسسة كهرماء، فالهيئة تقوم بالتواصل مع الجهة المختصة وهي كهرماء، ورأي كهرماء هو المعتمد لديها، ولا بد من اتخاذ إجراء من قِبل إدارة الهيئة مع الجهات المعنية بالشكوى عند دراستها للشكوى، وكهرماء رأيها في هذه الشكوى أن النسب التي يتم استخدامها قليلة جداً لا تؤثر ولا تستخدم الهيئة النسبة الأقصى وهي 0.8 ملجرام في اللتر الواحد للمياه. «كهرماء»: نستخدم أفضل الأنابيب في العالم أكد مسؤولو المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» خلال المناقشة أن مادة الكلور منتج مهم لتعقيم مياه الشرب، كما أن الأنابيب المستخدمة لديها هي من الحديد اللدن، وأفضل الأنواع في العالم، ومن أغلى المنتجات، كما قامت دول الخليج باتباع «قطر» في استخدامها. ورحبت «كهرماء» بأي رأي أو ملاحظة حول منتجات المؤسسة؛ لأنه قد يفتح لنا بعض الموضوعات لدراستها وإعادة تقييمها، مضيفة أن قطر تستخدم ثاني أكسيد الكلور وليس الكلور المعروف، وقمنا باستخدامه بعد تجربة علمية لمدة سنة كاملة، ومن الناحية الصحية للإنسان تم التغلب على هذه المشكلة التي كانت سائدة في ذلك الوقت، ولم يتم مراعاة تأثير هذه المادة على الأنابيب في ذلك الوقت. وأضافت «كهرماء» أن هناك نسباً معينة يجب أن يبلغها ثاني أكسيد الكلور، وهي نسبة 0.8 ملجرام لكل لتر من مياه الشرب، ولكن الذي يتم حقنه من هذه المادة أقصى نسبة هي 0.34 ملجرام في اللتر، تقل هذه النسبة أو تزيد في الصيف أو الشتاء، وقد تصل نسبة التعقيم عند وصول المياه إلى المستهلك «صفر»، ونقوم في هذه الحالة بزيادة نسبة التعقيم في المحطة إلى 0.4 بدلاً من 0.3 ملجرام في اللتر ليكون التعقيم الصحي مستمراً إلى نهاية الخط وعند وصوله للمستهلك.;
مشاركة :