شارك آلاف المغاربة في مظاهرات احتجاجية، يوم الخميس 18 مايو/أيار، في مدينة الحسيمة شمال البلاد، التي تشهد توترا منذ مقتل بائع سمك أثناء محاولته استعادة أسماكه التي صادرتها الشرطة. إقرأ المزيدغضب في المغرب لمقتل شاب طحنا في شاحنة نفايات وتأتي هذه الاحتجاجات بعد سبعة أشهر من مقتل بائع السمك محسن فكري، الذي لقي حتفه سحقا داخل شاحنة لجمع القمامة أثناء محاولته استرداد أسماكه التي صادرتها شرطة الحسيمة. وندد المتظاهرون بالفساد، مطالبين بالعدالة. وقد رفع المحتجون لافتات كتب عليها "هل أنتم حكومة أم عصابة؟" و"إذا كان للوطن معنى فعليه أن يحتضن جميع أبنائه" و"الموت مرة أهون من الموت مرات وكل يوم". ومرت المسيرة السلمية في شوارع وسط الحسيمة أمام نقاط تفتيش تابعة للشرطة وقوات الأمن. عاش #الريف، جحافيل بشرية تجوب شوارع #الحسيمة، أبناء الريف صنعوا الحدث . pic.twitter.com/x2qRbr578C— Salíh sbai (@salih_sbai) 18 мая 2017 г. وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، بعد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي إن الحكومة "تتفهم المطالب المشروعة للسكان، وتحرص على حفظ أمن واستقرار المنطقة". وأضاف أن الحكومة تطرقت في اجتماعها إلى "المطالب الموضوعية والمشروعة للمواطنات والمواطنين والتي ترتبط أغلبها بحياتهم اليومية". وعرفت منطقة الريف التي خضعت للاستعمار الإسباني بعض الاحتجاجات الاجتماعية خاصة في فترة العاهل الراحل الملك الحسن الثاني الذي استطاع اخماد ثورة في الريف في العام 1958 وكان آنذاك وليا للعهد. كما انتفضت المنطقة في احتجاجات اجتماعية العام 1984 إلى جانب عدد من مناطق المغرب. ونقلت وكالة "رويترز" عن الناشط سعيد فنيش قوله إن المطالب المطروحة "مشروعة ومكفولة في الدستور وهي مطالب الشعب المغربي كافة، تهم الصحة والتعليم وفك العزلة عن منطقة الريف". وأضاف: "نطالب أيضا بفك العسكرة عن المنطقة. كيف يعقل لمدينة صغيرة كالحسمية أن يحضر بها كل هذا الكم من الجيوش وقوات الأمن؟ مطالبنا عادلة واحتجاجاتنا سلمية". المصدر: رويترز نادر همامي
مشاركة :