شهد معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، المقام في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول، والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومعالي نائب رئيس الوزراء الكوري، الاثنين 21 شعبان 1438، الموافق 8 أيار/مايو 2017، مشاركة متميزة من الطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين. وكان المعرض الذي يقام بتنظيم من الهيئة ورعاية من شركة آرامكو السعودية، فرصة للطلبة المبتعثين للتعريف بحضارات وتاريخ بلادهم باللغة الكورية، إذ أكّد المبتعث فيصل العوفي، الطالب في جامعة “Korea University” الكورية، أنَّ المعرض عكس البعد الحضاري والتاريخي للمملكة، الذي تعّرف عليه الكوريون بعدما كانوا يجهلون كثيراً عن حضارة المملكة، وما تحويه من إرث تاريخي يمتد لآلاف السنين. وأشار العوفي إلى أنّه “أسهم المعرض في تعريفي على تراث وتاريخ المملكة بشكل خاص، وتاريخ الجزيرة العربية بشكل عام، إذ دائماً ما يتحدث الطلاب والأساتذة الكوريون عندما يشاهدونني عن النفط، لأنهم لا يعرفون شيئاً عن تراث المملكة، وكنت لا أستطيع أن أحدثهم عن تراثنا الوطني، لأنني لا أعرفه، لكن المعرض بما احتواه من قطع أثرية، يتجاوز عمرها 10000 عام، تحكي تراثنا الوطني، أسهم في تعريفي والشعب الكوري بتراث وتاريخ المملكة، وأنها بلد حضارات وليس النفط كل شيء فيها”. من جهته، اعتبر أحد الطلاب السعوديون في إحدى الجامعات الكورية أنَّ “المعرض مشرف للعرب، لاسيّما السعوديين، لما احتواه من قطع أثرية تروي تاريخ المملكة والجزيرة العربية”. وأضاف “تفاجأت كسعودي بما شاهدته في المعرض، إذ أنه يوجد أشياء عن تراث المملكة يجهلها كثير من السعوديين”، مشيداً بالشرح الموجود على القطع المعروضة باللغتين الإنجليزية والكورية، ما يسهم في توصيل المعلومة للكوريين وغيرهم عن تراث المملكة، منوهاً بالاهتمام الكبير الذي أولته المملكة ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تعريف العالم بما تحويه أراضيها من آثار وحضارات وتاريخ عريق عبر العصور من خلال معرض “طرق التجارة في الجزيرة العربية – روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور”، الذي شهد عدداً من المحطات في قارات العالم، متمنياً للمعرض مواصلة محطاته ومزيداً من النجاح. بدوره قال “فوجن”، وهو طالب كوري يدرس في إحدى الجامعات، “لم أكن أعلم عن ثقافة وتراث المملكة شيئاً، ثم عرفت بعد ما شاهدته في المعرض أن الصحراء والنفط ليس كل شيء موجود في المملكة، بل المملكة بلاد حضارات وتراث وتاريخ ممتد عبر مختلف الأزمنة والعصور”، منوهًا بدور المعرض في التعريف بإرث وحضارة المملكة. كما عبرت الطالبة الكورية “تشيون” عن سعادتها بما شاهدته في المعرض من قطع أثرية تحكي عن حضارة المملكة ومخزونها التاريخي والثقافي. وقالت “المعرض أسهم في تعريفي عن حضارة المملكة ووضعها بين أمم العالم”، داعية الفتيات الكوريات والمهتمات بشأن الحضارة العربية والإسلامية للقدوم إلى المعرض”. يذكر أنّه يحتوي المعرض 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة، وإرثها الثقافي، والحضارات التي تعاقبت على أرضها عبر التاريخ. وتغطي القطع المعرض، الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ، إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة، والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة، منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبد العزيز (يرحمه الله) مؤسس الدولة السعودية الحديثة. وتمثل سيؤول المحطة الثانية للمعرض آسيويًا بعد يكين، والثانية عشرة للمعرض بعد إقامته في 4 دول أوروبية، و5 مدن في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران. "> المزيد من الاخبار المتعلقة :
مشاركة :