الرياض ( صدى ) : أكد استشاري الطب النفسي الدكتور علي زائري، أن قلق الاختبارات هو أحد الغرائز والمشاعر الطبيعية ويساعد على البقاء، ويضيف: القلق عند الطالب على مستقبله وأدائه يجعله يبذل جهدا في المذاكرة والاجتهاد حتى يحصل على الشهادة، والقلق في حدود، علامة صحية وظاهرة طبيعية، لافتاً إلى أنه إذا زاد عن مستواه المعقول قد يعيش الطالب في إحساس غير طبيعي، وهذا الإحساس يجعله لا يستطيع أداء دراسته بشكل جيد، حتى لو استذكر فذاكرته لا تستطيع الاحتفاظ بالمعلومة بشكل جيد، مبينا أن الجسم يفرز مواد التوتر كالأدريانلين، حين يصبح مستوى القلق عاليا، وتصبح الذاكرة مشوشة وقد تغيب عن الطالب المعلومة. وأبان زائري بحسب الوطن أنه يمكن القضاء على ظاهرة القلق الغير طبيعية عند بعض الطلاب من خلال التوكل على الله، والاستعداد للمذاكرة مبكرا، وأردف: إذا لم يستفد الطالب من المذاكرة المبكرة، فالأفضل تعلم الطالب الاسترخاء الذهني، والاسترخاء الجسدي، ومذاكرة ما يستطيع مذاكرته والاعتماد على الفهم وليس الحفظ، موضحا أن الاسترخاء الجسدي يكون عن طريق المشي لمدة لا تزيد عن 30 دقيقة أيام الاختبارات لفترتين يوميا. وأضاف: التوقف عن المنبهات نهائيا التي تحتوي على الكافيين كالقهوة ومشروبات الطاقة، والنيكوتين كالتدخين، والاكتفاء بشرب المهدئات كالليمون، والتفاح ،والبرتقال، والنعناع، التي تسبب نوعا من الاسترخاء، ويفضل للطالب المذاكرة مع أصدقائه لأنها تساعد على ترسيخ المعلومة، والمذاكرة الفردية يسرح فيها الطالب وقد يزيد قلقه، ويضيف: يفضل أن يعيش الطالب نمطا يوميا بسيطا أثناء الاختبارات كالجلوس مع الأهل، والذهاب للصلاة، وترك باب الغرفة مفتوحاً، مبينا أن إقفال الباب والبعد عن الأهل تزيد من التوتر والقلق بحسب الدراسات.
مشاركة :