إقبال كبير على التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

إقبال كبير على التصويت في انتخابات الرئاسة الإيرانية طهران: «المجلة» يصوِّت الإيرانيون بأعداد كبيرة، الجمعة، في الانتخابات الرئاسية «الحاسمة» بالنسبة للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني الذي يسعى إلى الفوز بفترة ثانية. ويتنافس روحاني مع رجل الدين المحافظ، إبراهيم رئيسي، الذي يقول إنه يدافع عن الأكثر فقراً، وإنه يريد إعطاء الأولوية لـ«اقتصاد المقاومة» من خلال تعزيز الإنتاج والاستثمارات الوطنية. ويتنافس كذلك في السباق الرئاسي مرشحان آخران لا يُعرف الكثير عنهما؛ إصلاحي دعا إلى التصويت لروحاني، وآخر محافظ. وفي طهران وبقية المناطق بدا الإقبال قوياً منذ فتح صناديق الاقتراع مع طوابير طويلة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية والصور التي ينقلها التلفزيون الوطني «ايريب». وأعلنت وزارة الداخلية التي تشرف على الاقتراع عن التوقعات بأن تتجاوز نسبة المشاركة، التي لم تعرف بعد، 72 في المائة. وانتظر الناخبون الذين قدم بعضهم مع عائلاتهم دورهم للإدلاء بأصواتهم حيث أحضر بعضهم كراسيّ صغيرة قابلة للطي. وصوت الرجال والنساء في غرف منفصلة أقيمت في الجوامع، إلا أنهم صوتوا بغرف مختلطة في المدارس. وكان المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي من بين الأوائل الذين أدلوا بأصواتهم، ودعا مواطنيه إلى التصويت «بكثافة وفي أبكر وقت ممكن». ومن بين الناخبين الذين أدلوا بصوتهم، هادي، وهو نجار البالغ من العمر 28 عاماً، الذي قال إنه صَوَّت لروحاني مع أن حياته «لم تشهد أي تغيير لافت» في عهده، ولكنه يؤيد سياسته. وفي المقابل، اختار محسن، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي يعمل في المجال الثقافي، رئيسي «لأن بلدنا محاط بالأعداء. إذا لم نعزز قدراتنا الوطنية، سنتأثر سلباً». وتنظم هذه الانتخابات بعد يومين على قرار واشنطن تمديد تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الست، بينها الولايات المتحدة. وكرَّس روحاني الذي انتُخب عام 2013 القسم الأكبر من ولايته التي امتدت أربع سنوات في التفاوض على الاتفاق النووي الذي سمح بانفتاح بلاده سياسياً واقتصادياً. ولكن انعدام الثقة بين طهران وواشنطن اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية عقب الثورة الإسلامية عام 1979، لا يزال سائداً. وتصاعد التوتر بين البلدين أكثر مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الحكم حيث زادت إدارته من حدة تصريحاتها ضد طهران وكثفت العقوبات غير النووية عليها منذ يناير (كانون الثاني). ويشارك ترمب خلال عطلة نهاية الأسبوع في قمة مع قادة العالم الإسلامي في السعودية، في قمة لم تُدعَ إليها طهران. ويطمح روحاني إلى مواصلة الانفتاح على العالم بهدف جذب مزيد من الاستثمارات، في حين يسعى رئيسي إلى الدفاع عن الطبقات الأكثر حرماناً. ويصب الانخفاض الملحوظ في معدل التضخم الذي بلغ 40 في المائة عام 2013، وبات نحو 9.5 في المائة حالياً في صالح روحاني أيضاً. ولا يُشكّك رئيسي بالاتفاق النووي الذي وافق عليه المرشد الأعلى، لكنّه ينتقد نتائج هذه التسوية التي لم يستفد منها الإيرانيون الأكثر فقراً، والتي اجتذبت استثمارات ضئيلة مقارنةً بما كان متوقعاً. وخلال التجمع الأخير الذي نظمه الأربعاء في مشهد (شرق) قال رئيسي: «بدلاً من استخدام قدرات شبابنا، إنهم (روحاني وحكومته) يضعون اقتصادنا في أيدي الأجانب». وسلّط رئيسي الضوء على نسب البطالة المرتفعة التي تطال 12.5 في المائة من السكان، و27 في المائة من الشباب، متهماً حكومة روحاني بأنها لم تعمل سوى لصالح «الأوليغارشيّة الأكثر ثراء» في البلاد التي لا تمثل سوى أربعة في المائة من السكان، على حد قوله. وإضافة إلى الانتخابات الرئاسية، دعي الناخبون الـ56.4 مليون إلى التصويت كذلك في الانتخابات البلدية، التي يتمثل تحديها الأهم في المدن الكبرى، مثل طهران ومشهد (شرق) وأصفهان (وسط)، في معرفة ما إذا كان المعتدلون سيتمكنون من انتزاعها من المحافظين.

مشاركة :