لمحة شخصية الموهوب لي يحمل على عاتقه طموحات كوريا الجنوبية في مونديال الشباب

  • 5/19/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لا ينتمي إلى أمريكا الجنوبية أو إلى أحد القوى الكروية الكبيرى في أوروبا ، لكن نجم كرة القدم الكوري الشاب لي سيونج وو ينتمي لمدرسة الموهوبين بالفطرة. ولهذا ، تتجه الأنظار خلال الأيام القليلة المقبلة صوب هذا اللاعب الشاب الذي أتم عامه التاسع عشر قبل أربعة شهور فقط، لكنه يحمل على عاتقه آمال الكوريين في بطولة كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما)، والتي تنطلق فعالياتها غدا السبت في كوريا الجنوبية. ويرتدي لي قميص برشلونة ويشتهر بأنه خليفة الأرجنتيني ليونيل ميسي المهاجم، الفذ الذي يصول ويجول منذ سنوات في صفوف فريق برشلونة الأسباني. لكن لي ، الذي يمتلك العديد من المهارات الفنية في التعامل مع الكرة دفعت كثيرين لوصف بأنه خليفة ميسي أو "ميسي" الكوري ، يحتاج إلى بذل جهد كبير للغاية في هذه النسخة من مونديال الشباب إذا أراد التأكيد على جدارته بهذا التشبيه. ومنذ انضمامه في 2011 إلى مدرسة الناشئين العريقة "لا ماسيا" في نادي برشلونة ، اعتبره كثيرون الامتداد الطبيعي لميسي. ولكن اللاعب الشاب يحتاج أولا إلى ترك بصمة مع منتخب بلاده في مونديال الشباب، إذا أراد التقدم خطوة مهمة وحقيقية على طريق خلافة ميسي في صفوف الفريق الأول لبرشلونة أو على الأقل اللعب بجوار ميسي الأرجنتيني في صفوف برشلونة خلال السنوات القليلة المقبلة. وبرهن لي عمليا على أنه أبرز الأسلحة التي يمتلكها المنتخب الكوري في مونديال الشباب، حيث قدم أداء راقيا وسجل هدفا ليقود الفريق إلى الفوز 2 / صفر وديا على منتخب أوروجواي الشاب قبل أيام في إطار استعدادات الفريقين لهذا المونديال. وكان ميسي قاد المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب مونديال الشباب في 2005 وهي النسخة التي شهدت تتويجه بجائزتي الهداف وأفضل لاعب في البطولة. ولكن الجماهير الكورية قد تلتف حول لي وتجعل منه "أيقونة" لكرة القدم الكورية، إذا نجح في بلوغ المربع الذهبي لمونديال الشباب، مثلما نجح المنتخب الأول في بلوغ المربع الذهبي بمونديال 2002 ،عندما استضافت كوريا الجنوبية البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها اليابان. وكشف لي عن موهبته في وقت مبكر للغاية حيث لفت أنظار مسؤولي نادي برشلونة في 2010 ،عندما تصدر قائمة هدافي واحدة من أبرز بطولات الناشئين وهو لا يزال في الثانية عشر من عمره. وفي العام التالي ، انضم لي إلى مدرسة "لا ماسيا" وتألق في قطاع الناشئين بنادي برشلونة العريق، وأحرز العديد من الأهداف وتوج بأكثر من لقب كأفضل لاعب في البطولات، التي خاضها مع فرق الناشئين بالنادي. وبدأ اللاعب مشاركاته مع منتخبات كوريا في سن مبكرة أيضا حيث شارك مع المنتخب الكوري للناشئين (تحت 16 عاما) في تصفيات كأس آسيا للناشئين عام 2014 ،وسجل ثلاثة أهداف (هاتريك) في غضون 34 دقيقة خلال المباراة أمام لاوس، والتي شهدت تسجيله أيضا لهدف رابع ليصبح "سوبر هاتريك". وفي أيلول/سبتمبر 2014 ، قاد لي المنتخب الكوري لمركز الوصيف في بطولة كأس آسيا للناشئين، وهي البطولة التي شهدت تسجيله خمسة أهداف وصناعته لأربعة أهداف أخرى لزملائه في خمس مباريات خاضها لينال جائزة أفضل لاعب في البطولة. وكان مركز الوصيف كافيا ليحجز المنتخب الكوري مكانه في مونديال الناشئين (تحت 17 عاما) عام 2015 ليواصل لي تألقه مع الفريق حيث قاده للفوز على البرازيل، قبل أن يسقط أمام المنتخب البلجيكي القوي في دور الستة عشر. والآن ، سيكون مونديال الشباب هو الفرصة الجديدة لسطوع لي مع المنتخب الكوري.

مشاركة :