بدر الجبل- سبق- تبوك: ما زالت الطفلة وضحى (3 سنوات و11 شهراً)، التي تعاني سرطان الدم الحاد، تنتظر ما وعد به الملحق الصحي بسفارة السعودية ببرلين الدكتور خالد ياسين، قبل ما يقارب 50 يوماً، حيث أكّد حينها في اتصال هاتفي لـ سبق: وصلنا أمر علاجها في 1 / 5 / 1435 هـ، وأُرسلت إلى مستشفى أولم الجامعي بألمانيا في اليوم نفسه، ووصلنا الرد في 12 / 5 للاستفسار عن بعض الأمور الطبية، وتم مخاطبة الهيئة الطبية في 13 / 5، وجاء الرد في 19 / 5، وأُرسل إلى المستشفى في اليوم نفسه، ووصلنا الرد بعدم توافر سرير الآن. وأضاف ياسين، في تصريحه لـ سبق: أرسلنا إلى مستشفى آخر، ونتوقع وصول الموعد خلال أربعة أيام. وأوضح والد الطفلة: حاول مساعدنا ياسر الربدي الاتصال به إلا أن جوّاله كان مغلقاً. من جانبه، قال والد الطفلة عبد الرحمن القحطاني: صدر أمر سامٍ برقم 15368 وتاريخ 24/ 4 / 1435هـ، لعلاج أبنتي في أحد مستشفيات ألمانيا والتي تعاني سرطان الدم الحاد والمنوّمة حالياً بمستشفى الملك فيصل التخصُّصي وتعاني أيضاً شللاً رباعياً، والملحق الصحي بألمانيا توقع أن يصلهم موعد ابنتي خلال أربعة أيام من تاريخ 4 جمادى الآخرة الماضي، والآن مضي أكثر من 50 يوماً، على تصريح الملحقية فأين موعدهم، وقد مضى على المعاملة منذ وصولها للملحقية ثلاثة أشهر إلا أيام قلائل. وتابع القحطاني: قمت بالاتصال على الدكتور خالد ياسين بتاريخ 9 / 6 / 1435، وأفاد بأن هناك موعداً خلال الأيام القادمة، ثم عاودت الاتصال بتاريخ 13 / 7 / 1435 وأفاد بان الموعد سوف يرسل عن طريق الهيئة الطبية بحد أقصى يوم الأربعاء 15 / 7 / 1435 وكان آخر كلام من الملحقية بتاريخ 21 / 7 / 1435 بأن الموعد سوف يصل بعد ساعة من اتصالي بهم إلا أن الموعد لم يحدد حتى الآن. وتابع والد وضحى: حاولت التواصل مع سفير خادم الحرمين الشريفين، لكن كانت الردود من مكتبه سوف يتصل بك لاحقاً. وقال القحطاني: هل يُعقل دولة مثل ألمانيا عدد المستشفيات الجامعية يفوق 40 مستشفى جامعياً، وعدد المستشفيات العامة 700 ولم يتم تحديد موعد لها. وبيّن والد الطفلة: السفارة اعتذرت في وقت سابق بأن جوّالي كان مغلقاً وهذا كلام غير صحيح، فجوّالي لم يغلق منذ دخول ابنتي المستشفى، ولو افترضنا أن جوّالي مغلق فإن جوّالي مزود بخدمة إظهار المكالمات الهاتفية المفقودة، ولم أجد أيّ مكالمة مفقودة. وأطلق والد الطفلة رسالة عبر سبق، قال فيها: أسألكم بالله ما ذنب الطفلة وضحى؟ حتى تحرم العلاج في الخارج، رغم صدور أمر لها من والدها ووالد الجميع خادم الحرمين الشريفين، هل لأنها لا تملك واسطة في السفارة لتسهيل إجراءاتها والاهتمام بأمرها؟. وقال القحطاني: لقد لمست من تصريح المسؤولين في الملحقية تضليل الرأي العام، ومحاولة إخفاء إخفاقها وعدم الاهتمام بموضوع المريض السعودي. وناشد والد الطفلة، خادم الحرمين الشريفين، ووزير الصحة المكلف، متابعة حالة أبنته وتوجيه الملحقية بسرعة إيجاد موعد لها.