رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات كريغ ريدي قال الخميس أن روسيا تحرز تقدماً ملموسا لتحسين صورتها، وأن الإيقاف المفروض على الوكالة الروسية منذ 2015 قد يرفع في يونيو/حزيران المقبل. الوكالة الدولية ركزت على ضرورة وجود هيئة مستقلة تماماً عن الدولة الروسية ومسؤوليها، وبعيدة عن كل الشبهات. من جهتها موسكو أعلنت الجمعة انها ستستجيب لمعايير الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، بما فيها إبعاد بطلة القفز بالزانة السابقة ايلينا ايسينباييفا من رئاسة مجلس الاشراف على الوكالة الروسية للمنشطات، والتي انتقدت بشدة تقرير ماكلارين الذي استهدف بلادها ووصفته بأنه “عمل سياسي”. وأكد نائب رئيس الحكومة المكلف بالرياضة فيتالي موكوتو:” بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بقرار منطقي ومنتظر. نحن في خضم عملية إعادة الهيكلة. نحن في مرحلة تلبية المعايير، وكلها سيتم تنفيذها.” ومن الشروط التي وضعتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات لرفع الإيقاف عن روسيا: أن تكون الوكالة الروسية مستقلة عن الدولة، وأيضا رحيل ايسينباييفا (34 عاما) البطلة الاولمبية مرتين من منصبها، والسماح لمفتشي المنشطات بالدخول الى “المدن المقفلة” في روسيا والممنوع على الاجانب الدخول اليها بسبب تصنيعها السلاح الحربي والنووي. وكانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات قد عرضت الخميس تقريراً في مونتريال بكندا عن مدى التقدم الذي أحرزته روسيا في مجال احترام المعايير التي طلبتها الهيئة الدولية. يذكر أن المحقق ريتشارد ماكلارين كشف في تقرير أعده بناء على طلب من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، عن وجود برنامج ممنهج لاستخدام المواد المحفزة للرياضيين برعاية السلطات الروسية بين 2011 و 2015. الأمر الذي أدى إلى اتخاذ عقوبات من هيئات رياضية دولية بحق روسيا، ما تسبب في حرمان العديد من الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانييرو 2016.