أ ف ب – يؤدي ارتفاع في منسوب البحار بما بين خمسة سنتيمترات وعشرة بحلول العام 2050، إلى مضاعفة وتيرة الفيضانات الساحلية وخصوصا في المناطق المدارية، بما قد يكون له تداعيات كبيرة على مدن مثل أبيدجان أو بومباي، بحسب ما جاء في دراسة. ويرتفع منسوب البحار حاليا بما معدله ثلاثة ميليمترات إلى أربعة في السنة. لكن العلماء يتوقعون أن تتسارع وتيرة هذا الارتفاع تحت تأثير الاحترار المناخي وذوبان الجليد القطبي. ونظرا لحجم الانبعاثات من غازات الدفيئة المسببة لارتفاع حرارة الأرض، يتوقع العلماء أن يبلغ ارتفاع منسوب البحار ما بين ثلاثين سنتيمترا إلى مترين مع حلول العام 2100. وحتى الآن، لم تأخذ تقديرات الفيضانات الساحلية الناجمة عن ارتفاع منسوب البحار عاملا مهما بعين الاعتبار، وهو أثر الموج، ولذا يرى معدو الدراسة الحديثة أن التقديرات السابقة كانت أقل مما يكون أن يكون عليه الحال فعلا. وعمل معدو الدراسة على دمج توقعات ارتفاع منسوب مياه البحر مع نماذج تلحظ حركات الموج والمد أثناء هبوب العواصف. وتوصلوا إلى أن ارتفاعا بما بين خمسة سنتيمترات إلى عشرة، وهو القدر المرتقب بلوغه بين العامين 2030 و2050 بحسب معظم التقديرات، يؤدي إلى مضاعفة وتيرة الفيضانات في مناطق عدة من العالم. وستشتد قوة الفيضانات ووتيرتها بشكل خاص في المناطق المدارية، وفقا للباحثين. وجاء في الدراسة أن المستقبل سيكون كارثيا “في المدن العشرين الكبرى (وفقا لإجمالي الناتج المحلي) الأكثر تأثرا بالفيضانات الساحلية ولكثير من المدن المعرضة للموج مثل بومباي وكوتشي في الهند، وغراندي فيتوريا في البرازيل، وأبيدجان”. وقال الباحثون إن “ارتفاعا بأقل من عشرة سمنيمترات يضاعف خطر الفيضانات في منطقة واسعة من جنوب المحيط الهندي وجنوب المحيط الأطلسي والمناطق المدارية منه”. أما حلول المستوى نفسه من الخطر في شمال الأطلسي والساحل الغربي لأميركا الشمالية فيقتضي أن يبلغ الارتفاع عشرة سنتيمترات، وحينها سيدق الخطر أبواب مدن مثل فانكوفر وسياتل وسان فرانسيسكو ولوس انجليس، وفقا للباحثين.
مشاركة :