بينما تستعد الأسر هذه الأيام لاستقبال عيد الفطر المبارك بشراء حاجيات العيد والهدايا الخاصة بهذه المناسبة السعيدة، هناك من يسعى لمصلحته غير مهتم بالآخرين من خلال بيع ما قد يكون سببا في سلب فرحة الأسر وابنائهم في العيد من خلال بيع الألعاب النارية بأنواعها المختلفة وأسمائها وهي من الظواهر السلبية المنتشرة في مجتمعنا، رغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب ببيعها الذي ما زال منتشرا بكثرة، حيث يقوم بائعوها بتوفيرها وترويجها لمن يرغب فيها، خاصة مع الاحتفال بالأعياد التي اصبحت تشكل خطرا ليس على مستخدميها فقط بل كذلك على الآخرين الموجودين بالقرب من مكان استخدامها لما تسببه أحيانا من حوادث واصابات وأضرار في الممتلكات العامة والخاصة جراء ما تخلفه من حرائق. "الرياض" خلال جولتها على العديد من الاسواق شاهدت كميات من الالعاب النارية والمفرقعات بأنواع مختلفة تباع علناً من قبل نساء يقمن بعرضها على الأرصفة امام الأسواق من دون رقيب ولا حسيب. في البداية التقينا المواطن عبدالرحمن السلمان الذي قال إن استخدام الألعاب النارية أصبح عادة سيئة عند بعض الأطفال بمباركة من والديهم تلحق الأذى بالآخرين وتعكر حياتهم وتثير الرعب والفوضى في الشوارع والأسواق خاصة في الأماكن المزدحمة كما تؤدي إلى ترهيب الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات التي تسبب لهم الهلع والخوف والانزعاج وبالتالي تترك آثارا نفسية عليهم. فيجب على الوالدين عدم الانسياق وراء متطلبات الاطفال خصوصا في مثل هذه الالعاب الخطرة. وقال عبدالله الحزيم مع اقتراب كل عيد يبدأ الأطفال والشباب والكبار في شراء الألعاب النارية بهدف تفجيرها مساء يوم عيد الفطر وطوال ايام العيد للتسلية، ولا يعرف أي احد منهم ما هو الخطر الذي ينتظرهم في تلك اللحظة المغمورة بالبهجة والمرح والسرور ونشوة العيد، لا يعرف أي منهم ما هو حجم تلك المخاطر التي يتم شراؤها بمبالغ مالية كبيرة قد تنعكس بين لحظة واخرى الى حزن كبير والقصص كثيرة فكم من اسرة فقدت ابناءها من تلك الألعاب. "الرياض" تتساءل عن من هم خلف انتشار هذه الألعاب الخطرة التي قد تنعكس سلبا على الوطن والمواطن، وأين الجهات الرقابية من هذه السوق التي يعرض فيها ألعاب نارية مخيفة تتنافس في أحجامها وقوتها وأصواتها، إضافة إلى الأضرار التي تلحقه بالأطفال؟!.
مشاركة :