صراحة جدة : أوضحت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن سماء مكة المكرّمة، ستشهد يوم الأربعاء 28 مايو 2014، وقوع الشمس في خطٍ واحدٍ مع الكعبة المشرّفة، في ظاهرةٍ تسمّى التعامد، عند وقت أذان الظهر في المسجد الحرام. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة: إن الشمس ستشرق في سماء مكة من الأفق الشمالي الشرقي عند الساعة 5:38 صباحاً، وتستمر في حركتها الظاهرية نتيجة دوران الأرض حول محورها إلى أن تتوسط قبة السماء، وتصبح فوق الكعبة المشرّفة مباشرةً عند الساعة 12:18 ظهراً حسب التوقيت المحلي، 9:18 صباحاً بتوقيت جرينتش، وفي ذلك التوقيت سيلاحظ الموجودون في المسجد الحرام اختفاء ظل الكعبة المشرّفة وظلال جميع الأجسام في كامل مكة تماماً وظل الزوال سيكون صفراً. وأضاف أبو زاهرة: وفي ذلك التوقيت يمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة للقاطنين في المناطق البعيدة جغرافيا عن مكة المكرّمة، وتكون الشمس لديهم فوق الأفق في المناطق المجاورة للقطب الشمالي وقارة إفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا. وتابع رئيس الجمعية: فمن خلال غرس قطعة من الخشب أو البلاستيك أو غيرهما بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد، فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير إلى الكعبة المشرّفة تماماً؛ علماً بأن هذه الطريقة غير مفيدة بالنسبة للمناطق القريبة من مكة، مثل جدة والطائف. ويرجع سبب حدوث هذه الظاهرة، إلى أن موقع بناء الكعبة المشرّفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، لذلك يحدث أن الشمس في أثناء حركتها الظاهرية تتعامد مرتين في كل العام في أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان، وعند عودة الشمس جنوباً إلى خط الاستواء قادمةً من مدار السرطان من كل عام. وتنبّه الجمعية إلى عدم استخدام التلسكوب أو المنظار غير المزود بمرشحات ضوئية، ومحاولة النظر المباشر لقرص الشمس سواء في توقيت التعامد أو باقي أيام السنة؛ لأن هذه الأجهزة تعمل على تركيز أشعة الشمس، والتي من الممكن أن تتسبّب في حرق شبكية العين.
مشاركة :