هناك مخاطر في السلوكيات الخاطئة التي لا يشعر بها الآباء والأمهات ويجب التنبيه إليها من خلال الدراسات والأبحاث وأطباء الأطفال في أقسام الأعصاب للأطفال خاصة الأطفال الرضع نتيجة هز (سرير نوم وعربة الأطفال) عندما يرى الآباء والأمهات أطفالهم يصيحون محاولين إسكاتهم بهز سرير نوم وعرباتهم . وقد أثبتت تقديرات الخبراء المتخصصين في صحة الأطفال أنه في أحد الدول يصل 200 طفل رضيع تقريباً سنوياً بمعاناتهم من تلف في الدماغ جراء تعرضهم للهز على يد الآباء والأمهات . إن ثواني قليلة من الهز تكفي لإلحاق إصابات خطيرة على حياة الأطفال الرضع حيث أثبتت الدراسات والأبحاث أن عضلات الرقبة للأطفال الرضع لا تستطيع تحمل الرأس الكبير للطفل الرضيع أثناء الهز . كما من نتائج هز الأطفال الرضع وهم مستلقين نائمين أو صاحين في سرير نوم وعرباتهم يصيبهم بنزيف في المخ ونوبات صرع وإعاقات جسيمة تستمر مع الطفل طوال حياته وسبب ذلك هز الأطفال حتى وهم في أسرة نومهم وعرباتهم . ونشير هنا أن الباحثين في صحة الأطفال وأسباب أمراضهم لم يتوصلوا حتى الآن إلى العدد الدقيق لمثل هذه الإصابات التي تنتج عن هز الأطفال الرضع ولكنهم يقولون أنه يجب على الوالدين أن يتوخوا الحذر وهم يهزون أسرة نوم وعربات أطفالهم ولو أن الحذر لا يمنع القدر ولكن علينا أن نتمثل بالمثل الدارج (إن الوقاية خير من العلاج) . إن ما يزيد من مخاطر هز الأطفال الرضع في أسرتهم أو عرباتهم أن الكثير من الآباء يتركون للخدم والمربيات أن يقوموا بتربية أطفالهم الرضع ومن ضمن هذه التربية ترك أطفالهم مع الخدم الذين يقومون بهز أسرتهم وعرباتهم وهم ماسكين بيد السرير أو العربة وباليد الأخرى الهاتف المحمول يتحدثون ويضحكون مع المتحدثين إليهم وهم يهزون السرير أو العربة تصل أحيانا إلي ساعات طويلة في النهار والليل كأنهم يتسلون بالهز والذين لا يعرفون نتائجه وخطورته علي صحة الأطفال الرضع . وحتى في الأسواق والأماكن المختلف على سبيل المثال الآباء والأمهات يسيرون وخلفهم أطفالهم الرضع مع الخدم والمربيات في عرباتهم يقومون بهزهم عندما يصيحون وذلك لإسكاتهم بالطريقة الغير صحية التي تسبب لهم المخاطر التي تؤثر في صحة أطفالهم . ولذلك يجب أن تكون تقديم المساعدات اللازمة للوالدين أن تكون توعية مبكرة من المراكز الصحية والمختصين بطب الأطفال وذلك من خلال الإعلام يمكنها أن تخفف من حدة الموقف بالتوقف عن هز أسرة وعربات الأطفال وأن تكون لها تأثير في التربية الحساسة والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة في تربية الأطفال . والأهم من كل ذلك التنبيه على الخدم والمربيات الذين يربون الأطفال بتحذيرهم من هز أطفالهم في أسرتهم وعرباتهم ومراقبتهم لا أن يفرحون عند سكوت أطفالهم من الصياح الطفولي البريء بسبب الهز الخطير والذي لا يعرفون مخاطره الذي يسبب المشاكل الصحية لأطفالهم . آخر الكلام : إننا مع الأسف الشديد نعيش في زمن الانشغال بالأمور الحياتية بما في ذلك الانشغال عن فلذات أكبادنا الذين نفرح بقدومهم إلى الحياة بعد ولادة الأم ونكبر ونهلل ونقيم الاحتفالات واستقبال الهدايا والورود في مستشفى الولادة أو في المنازل وأخذ الصور التذكارية لهم وهذا شيء جميل والتفنن بإحضارها من البعض من أشهر أماكن الحلويات والهدايا في مختلف أنواعها من مختلف أنحاء العالم وتجهيز سرير النوم والعربة الصغيرة لأطفالنا ولا يخطر على بالنا التفكير في كيفية تربية أطفالنا تربية صحية تقيهم من أمراض الطفولة بالاستشارات الطبية ومتابعة الأبحاث والدراسات الطبية والبحثية في تربية الأطفال لا أن نتركهم مع الخدم والمربيات يتولون تربيتهم ونحن فرحين بحركاتهم الطفولية بهز أيديهم وأرجلهم وابتساماتهم العفوية وعندما يبكون ويصيحون في غرف خدمهم ومربياتهم طوال الليل بعيدين عن أعيننا من البعض طبعاً وليس الكل يقوم الخدم والمربيات بهز سرير النوم إلى أن ينام الطفل وتظهر نتائج هذا الهز الغير صحي في مراحله العمرية عندما يكبر الطفل ويعاني ما يعانيه من أمراض الطفولة والأسباب كثيرة أشرنا إلى بعضها . والله يحفظ أطفالكم وتسعدوا بتربيتهم وترون مستقبل حياتهم التي تفرحكم بس عليكم الاهتمام بالتوعية الصحية لأطفالكم والاهتمام بها وعدم ترك العناية والاهتمام لأطفالكم بيد الخدم والمربيات بدون مراقبتهم ومتابعتكم لهم .وسلامتكم .بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com
مشاركة :