أندية سندرلاند وميدلزبرة وهال سيتي ستتواجد في دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل بعدما احتلوا المراكز الثلاث الأخيرة في جدول الترتيب. الفرق الثلاثة ربما استحقت الهبوط مقارنة بغيرها من الأندية، ولكن كل منهم يمتلك بعض اللاعبين الجيدين. هبوط بعض الأندية التي تمتلك اسما أو ثنين مميزين ربما تكون فرصة لبعض الأندية سواء المنافسة على اللقب أو التي تقع في وسط الجدول من أجل تدعيم قائمتها، فاللاعب على الأغلب يرى أن إمكانياته أفضل من التواجد في الدرجة الأولى. في هذا التقرير نستعرض سريعا أبرز 5 لاعبين ربما يستحقون البقاء في البريميرليج خلال الموسم المقبل والانتقال لنادي آخر. جوردان بيكفورد هبط سندرلاند إلى الدرجة الأولى وهو يمتلك ثاني أضعف خط دفاع في الدوري باستقبال 64 هدفا في مرماه، ولكن الحارس البالغ من العمر 23 عاما كان مميزا وبارزا طوال الموسم. 28 مباراة شارك بها الحارس الشاب، خرج بشباك نظيفة في 4 فقط منها، ولكن المسؤولية لا تقع عليه وحده، فقد ساهم في الخروج بأقل الخسائر من كل مواجهة. 45 هدفا هزوا شباك بيكفورد، ولكنه كان مبهرا في عدد التصديات في كل مباراة لفرص خطيرة للخصوم. طوال الموسم، قام بيكفورد بـ107 تصدي ناجح. بالمقارنة على سبيل المثال مع ثيبو كورتوا حارس مرمى تشيلسي، والذي لا يوجد جدال على إمكانياته، نجد أن الحارس البلجيكي قام بـ56 تصدي ناجح فقط خلال الموسم. كورتوا يتواجد خلف منظومة دفاعية قوية كونها كونتي، على عكس الدفاع الضعيف لسندرلاند، والذي ربما ساهم في إبراز قدرات بيكفورد بشكل أكبر. إيفرتون أكثر الأندية المهتمة بضم الحارس الشاب، وقد يصل سعره إلى 30 مليون جنيه إسترليني حسب تقارير مختلفة في صحف إنجلترا وأبرزها من صحيفة "ديلي ميل"، والتي ذكرت أيضا أنه يتواجد على رادار مانشستر سيتي. يؤمن بيب جوارديولا بأهمية بناء الهجمة من الخطوط الخلفية وإشراك حارس المرمى في اللعب، وبيكفورد قد يكون مناسبا حيث يجيد اللعب بقدميه وحقق 243 تمريرة صحيحة طوال الموسم. فيكتور فالديز الحارس الإسباني المخضرم قدم موسما جيدا رفقة ميدلزبرة رغم هبوطهم بعد موسم واحد فقط من الصعود. قد يكون فالديز خيارا محببا لجوارديولا، وهو ما أكدته العديد من التقارير عن رغبة المدير الفني الإسباني في إعادة الشراكة بينه وبين فالديز. فالديز استمر حارسا لمرمى برشلونة لسنوات عديدة، وكانت ضمن كتيبة بيب التي اكتسحت الأخضر واليابس في الفترة من 2008 وحتى 2012. رحل فالديز إلى مانشستر يونايتد وقضى فترة قصيرة معارا إلى ستاندر دي لياج البلجيكي، قبل أن يستعيد توازنه من بوابة ميدلزبرة. في عمر الـ35 عاما، لا يزال يمتلك فالديز الجودة، حيث شارك في 28 مباراة وخرج بـ8 شباك نظيفة، وقدم العديد من التصديات الملفتة. تصدة فالديز لـ64 تسديدة على مرماه، وأنقذ فريقه في مرات عديدة من أهداف محققة بتصديات خيالية. قدرة فالديز على التمرير وبناء الهجمات من الخلف لا خلاف عليها، وقد اكتسب ذلك من العمل مع جوارديولا مسبقا. حقق الحارس الإسباني 296 تمريرة صحيحة، متفوقا على بيكفورد. أحمد المحمدي بعمر الـ29 عاما، ربما يكون أحمد المحمدي هو الأكثر خبرة في قائمة هال سيتي التي هبطت من جديد إلى الدرجة الأولى بعد موسم واحد من الصعود، تماما مثل ميدلزبرة. المحمدي قضى أعواما طويلة رفقة النمور سواء في الدوري الممتاز أو في الدرجة الأولى، ويحظى بشعبية كبيرة لدى جماهير الفريق، ولكن ربما حان وقت التغيير. اللاعب الذي يمتلك تجربة سابقة مع سندرلاند ربما يكون محط الأنظار لدى بعض الأندية في منتصف الجدول في انجلترا. بمقارنته مع أفضل لاعبي مركز الظهير الأيمن في الدوري الممتاز، فإن أرقام المحمدي وأدائه الدفاعي ليس ببعيد. هال سيتي اسوأ خط دفاع في المسابقة حيث تلقت شباكه 73 هدفا، ولكن المحمدي لم يكن العنصر الاسوأ في ذلك، حيث تمكن من إفساد 48 هجمة للخصوم طوال الموسم، متفوقا على أنطونيو فالنسيا وكايل والكر وشيمس كولمان في تلك الجزئية، مع العلم أن الأخير مصاب منذ فترة وتوقف عدد مشاركاته عند 26 مباراة مقارنة بـ31 للاعب المصري. المحمدي يجيد صناعة الأهداف، فقد صنع هدفين، وهو رقم أقل من منافسيه في المقارنة ولكن ليس ببعيد تماما، حيث صنع كل من فالنسيا وكولمان 3 أهداف لأنديتهم، بينما والكر هو الأبرز في تلك الجزئية حيث صنع 5 أهداف. التمريرات السليمة أمر يجيده المحمدي كذلك ويساهم في تكوين جبهة يمنى قوية حينما يشارك بفضل دقة تمريراته، حيث حقق 996 تمريرة صحيحة، في المقابل فإن فالنسيا هو الأفضل في المقارنة حيث مرر 1156 مرة بشكل سليم، بينما مرر والكر بشكل سليم في 1151 مرة، والمقارنة هنا قد تكون ظالمة لكولمان الذي شارك في مباريات أقل. تهديفيا، لم يسجل المحمدي هذا الموسم وكذلك والكر. فالنسيا سجل في مرة واحدة، وكولمان سجل في 4 مناسبات كأفضل ظهير أيمن مسجل في الدوري هذا الموسم. المحمدي يستحق البقاء في البريميرليج، على عكس فريقه تماما. جاستون راميريز لاعب الوسط الأوروجوياني ذو الـ26 عاما انضم في مطلع الموسم من صفوف ساوثامبتون، وقدم عطاءات كبيرة رفقة ميدلزبرة ولكنه لم يتمكن من إنقاذهم من الهبوط. شارك راميريز في 24 مباراة هذا الموسم، سجل هدفين وصنع 3 آخرين لزملائه كما صنع 28 فرصة محققة أخرى للتسجيل. 471 تمريرة سليمة قام بها لاعب وسط الأورجواي خلال الموسم الحالي. أرقام جيدة مقارنة بعدد المشاركات، وربما نعلم منذ أن كان لاعبا في ساوثامبتون أنه يمتلك الجودة اللازمة لبقائه في الدوري الممتاز. جيرمان ديفو الإنجليزي المخضرم شارك في 37 مباراة كاملة من أصل 37 لفريق سندرلاند هذا الموسم في الدوري، وكان العلامة الوحيدة المضيئة في الفريق. 15 هدفا سجلها ديفو ذو الـ34 عاما من أصل 28 هدفا سجلها الفريق طوال الموسم، أي أكثر من نصف أهداف الفريق في الدوري. أداء مميز فتح له بوابات العودة لمنتخب إنجلترا من جديد تحت قيادة جاريث ساوثجيت، وشارك ديفو في مباراة المنتخب الأخيرة ضد ليتوانيا في تصفيات مونديال روسيا 2018، وسجل هدفا. سندرلاند هبط باستحقاق، ولكن ديفو لا يستحق ذلك، وعلى كل حال فإن تعاقده مع القطط السوداء يحتوي بندا يسمح له بالرحيل في حال هبوط الفريق، وهو أمر يعد مسألة وقت ليس إلا. ديفو يمتلك الشخصية والخبرة ليكون بديلا بارزا ومؤثرا في فريق منافس على اللقب، أو يكون مهاجما أساسيا جيدا للغاية لفريق في منتصف الجدول. ننتظر بكل شغف محطة جيرمان ديفو القادمة.
مشاركة :