عواصم - وكالات - أعلن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ان الولايات المتحدة لا تنخرط في شكل اكبر في الحرب الاهلية في سورية بعدما قصفت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قافلة موالية للنظام السوري، يبدو انها كانت تنقل عناصر من الميليشيات بينما كانت متّجهة الى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الاردنية.وقال ماتيس: «نحن لا نزيد من دورنا في الحرب الاهلية السورية، لكننا سندافع عن قواتنا». واضاف «سندافع عن انفسنا اذا اتخذت خطوات عدائية ضدنا، وهذه سياستنا المستمرة من فترة طويلة».وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، في بيان أنّ الضربة وقعت «داخل» منطقة أقيمت شمال غربي موقع التنف العسكري حيث تتولى قوات خاصة بريطانية واميركية تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم «داعش» وتقديم المشورة لها.أضاف المسؤول طالبا عدم كشف هويته أنّ «قافلة كانت على الطريق لم تستجب للتحذيرات من عدم الاقتراب من قوات التحالف في التنف». وأضاف «وفي النهاية وجهت ضربة الى طليعتها».وأكّد مسؤول ثان في «البنتاغون» أنّ القوة التي كانت في القافلة يبدو انها من الميليشيات الموالية للنظام.وأشار إلى أنّ حجم القافلة كان «كبيراً»، إلا أنّ السيارات التي كانت في الطليعة فقط تم استهدافها.ووصف هذا الحادث الذي استمر ساعات عدّة بأنه «تصعيد للقوة»، قائلاً انه ليس مؤشراً الى تحول استراتيجي للتحالف الذي ما زال يركز على محاربة تنظيم الدولة الاسلامية.وقال مسؤولون في التحالف إنّ القوات الروسية حاولت على ما يبدو أن تُثني تحرّك القوة الموالية للنظام في الجنوب.وأعلنت دمشق ان القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف الدولي قرب الحدود الاردنية استهدف «إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري» في شرق البلاد، واصفة إياه بـ«الاعتداء السافر»، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر عسكري امس.واوضح المصدر، وفق ما نقلت «وكالة الانباء السورية» الرسمية (سانا)، ان «ما يسمى التحالف الدولي قام في الساعة 16,30 يوم الخميس بالاعتداء على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية. واشار الى ان القصف ادى الى«ارتقاء عدد من الشهداء إضافة إلى بعض الخسائر المادية».ونددت روسيا بدورها بالقصف«غير المقبول»ضد القوات السورية.ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن نائب وزير الشؤون الخارجية غينادي غاتيلوف أن «أي عمل عسكري يزيد من تصعيد الوضع في سورية يؤثر على العملية السياسية. خصوصا عندما يتعلق الامر بأعمال (عسكرية) ضد القوات المسلحة السورية»، مضيفا ان القصف «يشكل انتهاكا للسيادة السورية».في المقابل، اشاد يحيى العريضي الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية في جنيف بالضربة.
مشاركة :