أصدرت وزارة الداخلية، بيانا خاطبت فيه المعتصمين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسى قالت فيه: "التزاماً من وزارة الداخلية بمسؤولياتها الوطنية، فإنها تؤكد حرصها على سلامة المواطنين المتواجدين في ميداني رابعة بمدينة نصر والنهضة بالجيزة، وتجدد تعهدها بتوفير الحماية اللازمة لهم، والدفاع عن حقوقهم، وضمان خروجهم الآمن وعودتهم السالمة إلى بيوتهم وأعمالهم". وأضاف البيان: أن الوزارة تدرك أن عدداً كبيراً منهم يرغب في العودة إلى منزله لكنه يخشى من ملاحقات أمنية أو تهديدات من القائمين على تنظيم تلك التجمعات، ونؤكد على تعهدنا بحمايتهم وضمان سلامتهم حيث إن استمرار وجودهم وبقائهم يعرضهم للمساءلة القانونية في التورط بالعديد من الأفعال التي يجرمها القانون بعد ثبوت تورط القائمين على التجمعين في أعمال القتل والتعذيب والخطف وإحراز الأسلحة وقطع الطرق والتحريض على العنف والكراهية وازدراء الأديان وهدم مؤسسات الدولة، والمساس بالسيادة والمصالح الوطنية وتعريض حياة السكان للخطر وانتهاك حقوقهم وتابع البيان: إن أجهزة الدولة وجموع الشعب المصري الواعي يدركون تعرض المتواجدين بتلك التجمعات لحالة خطفٍ ذهني من قِبل القائمين عليها، ولا يسمحون لهم بالحصول على معلومات أو أخبار غير تلك التي يروجون لها ويزودونهم بها عبر منصاتهم للسيطرة على عقولهم وإبقائهم رهائن لدى قيادات جماعة الإخوان، بعيدين عن التزويد بالأخبار ومعرفة الحقائق والاختيار بين البدائل المتاحة لتحقيق أهدافهم حتى يتم استخدامهم في عمليات تفاوض للحصول على مكاسب سياسية من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة وشددت وزارة الداخلية على أنها "حريصة على حرمة الدم المصري، وحريصة على سلامة المتجمعين في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وحريصة على المساهمة في تهيئة الأجواء اللازمة لتحقيق مُصالحة وطنية تستوعب جميع الاتجاهات السياسية ولا تُقصي أي طرف، لكنها حريصة أيضاً على القيام بدورها في الحفاظ على الأمن وحماية المواطنين، وملاحقة المطلوبين ضمن إطار سيادة القانون ووجّهت رسالة للمعتصمين قالت فيها: "أخي المواطن في رابعة العدوية والنهضة، إن وزارة الداخلية تناشدك أن تحاول التعرف على آراء القوى السياسية الوطنية والجماعات الثورية والحكومة والمجتمع المدني والمنظمات الدولية في الممارسات غير القانونية التي تُرتكب في تجمعي رابعة العدوية والنهضة، كما تدعوك إلى التمعن في رد الفعل الشعبي المستنكر والمعارض والمُعادي لممارسات القتل والتعذيب وقطع الطرق والتحريض والدعوة إلى العنف والإرهاب التي تصدر عن التجمعين، مما قد يجعلك منبوذاً من أهلك وبني وطنك وأضافت أن "الإسلام في مصر يعلو ولا يُعلى عليه أمس واليوم وغداً، وإذا كنت تعتقد أنك تدافع عن شرعية فالشرعية والسيادة للشعب، وقد عبر عنها بوضوح في 30 يونيو الماضي و26 يوليو الماضي، وإذا كنت تعتقد أنك تنصر جماعة الإخوان المسلمين فإن خروجك الآمن السالم سيسمح للجماعة بالعودة إلى دورها ضمن العملية السياسية الديمقراطية النزيهة التي سيشهدها العالم كله وسيراقبها أيضاً، وإذا كنت تعتقد أنك تحمي نفسك بالبقاء ضمن زملائك فإننا نتعهد لك بالأمن والأمان والعودة السالمة لممارسة حياتك الطبيعية باعتبارك مواطناً حراً شريفاً طالما أنك لم ترتكب أي جريمة أو تنتهك أي قانون. الى ذلك أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، مساء (الجمعه) أنه تم القبض على 31 فردا من مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، خلال الاشتباكات التي دارت أمام مدينة الإنتاج الإعلامي . وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية "إنه في إطار المتابعات الأمنية لمحيط مدينة الإنتاج الإعلامي، فقد عاودت مجموعات من مثيري الشغب والعناصر الإرهابية من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالتجمع في محيط مدينة الإنتاج الإعلامي في محاولة لاقتحامها.. وتصدت لهم القوات المعينة لتأمينها، إلا أنهم قاموا بالتعدي على القوات بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وإلقاء الطوب والحجارة وإضرام النيران في الأكشاك الخارجية واعتلاء بعض الأسوار الخارجية للمدينة، مما أدى الى إصابة مجند بطلق ناري. وأكدت وزارة الداخلية أنها لن تسمح لتلك العناصر بتحقيق أهدافها الإجرامية أو الاعتصام بمحيط المدينة، وحذرت من مغبة تلك التصرفات التي تضع كل من يتم ضبطه فيها تحت طائلة القانون، وأن استخدام الأسلحة النارية في المظاهرات والفاعليات السياسية يخرج بها عن سلميتها، مما يستوجب مواجهتها وفقا للضوابط التي أتاحها القانون في هذا الشأن
مشاركة :