اكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي على ان عودة الامن والاستقرار الى البلاد من اولويات حكومته. وقال الببلاوي في مقابلة مع صحيفة "الاهرام " المصرية نشرت امس ان اهم العقبات امام حكومته تتمثل في الامن وقال:"بدون عودة الامن فان من الصعب عمل اي شيء وان العقبة الثانية هي البيروقراطية القديمة والمعقدة". واضاف ان اولويات الحكومة هي استرجاع الأمن والشعور بالأمان في الشارع، وضبط الحالة الاقتصادية، وخلق حالة من التفاؤل ثم إعطاء جرعة من النجاحات الصغيرة، ليس لأنها تحل المشكلات، وإنما لأنها تعطي المصريين الشعور بالقدرة علي الإنجاز حتى لو أشياء صغيرة. ونفى الببلاوي تدخل الجيش في السياسة، قال " انا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية وقضيت فترة لأشكل الوزارة، لم أر ولم أسمع شيئا من الفريق أول عبد الفتاح السيسي إلا يوم حلف اليمين، لم يتصل بي ولم أجر اتصالا مع أحد، في اجتماعات مجلس الوزراء يشارك الفريق أول السيسي مثله مثل أي وزير، وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاما". واشار الى ان "الوضع الاقتصادي في مصر الآن صعب. وأعتقد أن الناس لابد أن يكونوا مستعدين لقبول أنه سيستمر فترة، والمطمئن أن هناك إمكانات كبيرة، وهناك موقف عربي مساند لمصر سياسيا واقتصاديا بقوة أكثر مما كان يتمناه المصريون بشرط أن تعود الأمور لطبيعتها". وحول الدعم الاقتصادي والسياسي الخليجي الذي يمكن أن يحد من المشكلات.. مثل السولار والبنزين والتموين، قال الببلاوي " المقدمات تبشر بالخير.. تخفف من فترة التضحيات.. بدلا من تكلفة بشرية عالية توجد ظروف أحسن نوعا ما". واوضح ان عودة الاستثمارات والسياحة رهن بنجاح الدولة في تحقيق الأمن والأمان في الشارع وينظر إلى مصر على أنها دولة قادرة على ضمان هذه الأمور، والعودة إلى مكانها. وحول سؤال عما اذا سيكون للاخوان مكان في الحياة السياسية، قال الببلاوي: هذا قرارهم.. إذا قرروا المضي بالأسلوب السابق.. إذا اكتشفوا أن المطلوب ليس البقاء وإنما القدرة علي التعامل مع الآخرين، وكسب ودهم والبناء معهم". وتابع رئيس الوزراء المصري ان الولايات المتحدة دولة كبيرة، لها مصالح وتتعامل مع مصر باعتبارها دولة مهمة، وتريد التعامل مع مصر في أوضاع مستقرة. واستطرد"أنا أعتقد أن إسرائيل لها مصلحة في وجود الإخوان لفترة لأن إسرائيل أخذت معظم ما تريده من المنطقة العربية.. عندها دولة مستقرة من الناحية السياسية، وليس عليها خطر من الناحية العسكرية.. في غاية القوة اقتصاديا، ومزدهرة علميا. عندما تدخل مرسي في اتفاق بين إسرائيل وحماس لم يفعل ذلك دفاعا عن حماس.. تدخل وسيطا وأتذكر أن مبارك لم يفعل هذا". وحول القضية الفلسطينية، قال إن الشعب العربي يعرف أن هناك قضية للشعب الفلسطيني أيا كانت الحكومة الموجودة وأن للفلسطينيين حقوقا مشروعة يجب الحصول عليها ويجب إرضاؤهم حتى تستقر المنطقة كلها. وفيما يتعلق بالموقف المصري من الأزمة السورية، قال الببلاوي " مرسي كان قد اندفع قويا بأكثر مما يستطيع أن يفعله.. اندفع كلاما ولم يذكر أنه كان غير قادر على أن يرسل أسلحة أو جنودا.. مجرد ظاهرة صوتية، وسحب السفير قبل أن يبلغ وزارة الخارجية لأنه وسط أنصاره وأخذته الجلالة وقال أنا أجدع واحد". يشار الى انه تم تكليف الببلاوي بتشكيل الوزارة عقب عزل مرسي واعلان الفريق اول السيسي عن خريطة المستقبل التي تتضمن تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد وتعيين حكومة كفاءات واجراء تعديلات في الدستور واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
مشاركة :