الشارقة (الاتحاد) ناقش بيت الشعر في الأقصر (جنوبي مصر)، في ندوة أدبية، أقيمت أول من أمس، مستقبل الشعر العربي، وحاضر فيها الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب والنقد الحديث في جامعة القاهرة، واستاذ الأدب في الجامعة الأميركية بمصر، وامتد الحديث ليشمل مشكلات التلقي والنص الراهن، ومدى قدرة الشعر العربي المعاصر على تجاوز كافة التحديات في سبيله للخلود والحضور الدائم. قدم الندوة الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر، واستعرض سيرة الدكتور حمودة الأكاديمية والأدبية. من جانبه، عبّر الدكتور حسين حمودة عن سعادته بوجوده في بيت الشعر، شاكرًا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب المبادرة الكريمة لإقامة بيوت الشعر بالوطن العربي، كما أبدى سعادته بالعنوان الذي اختاره الشاعر القباحي موضوعًا للندوة واصفًا تلك القضية بأنها من القضايا المهمة القابلة للنظر وإعادة النظر فالسؤال عن مستقبل الشعر يستدعي التفكير في حاضره وفي مسيرته السابقة، ويستدعي أيضًا تأمل الحاجة إليه، الحاجة إلى إبداعه وتلقيه معًا، ففي مسيرة الشعر الطويلة السابقة ما يقدم لنا إمكانات لاستخلاص درس حول الملابسات المتعددة التي يمكن أن تؤثر في الشعر في صعوده وازدهاره وفي تراجعه وانحساره. وأضاف الدكتور حمودة، أن الشعر بوجه عام قطع مسيرة طويلة وحافلة ومر بانعطافات لا حصر لها، وفي هذه المسيرة ما يستحق التأمل في قدرات الشعر وتعامله مع المؤثرات المتنوعة التي يمكن أن تؤثر عليه، وممكنات بقائه واستمراره وكيفيات هذا البقاء وهذا الاستمرار ثم قياس هذا كله في المسيرة الماضية على ملابسات راهنة قد تلوح للبعض وللوهلة الأولى ملابسات مناوئة للاستمرار والبقاء، يظل مستقبل الشعر مرهونًا بالحاجة إليه والإبداع فيه.
مشاركة :