ترمب يخطط لـ «ناتو عربي» تقوده السعودية لردع إيران

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

علق الكاتب الأميركي جوش روجين على زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى الرياض، ومشاركته في القمة العربية الإسلامية، بالقول إن الرئيس الأميركي سيضع رؤيته لإنشاء هيكل أمني إقليمي جديد، يطلق عليه مسؤولو البيت الأبيض «الناتو العربي»، لتوجيه الكفاح ضد الإرهاب وردع إيران، فضلاً عن الإعلان عن واحدة من أكبر صفقات بيع الأسلحة في التاريخ.وأضاف روجين، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن مسؤولين في البيت الأبيض قالوا إن هناك مقترحات بزيادة واسعة في العلاقات الأميركية السعودية، ومشاريع مختلفة لزيادة التعاون الأمني والاقتصادي والاستثماري، لافتاً إلى أن فريق ترمب أعطى السعوديين قائمة بأولويات الرئيس، ودعوا المملكة إلى تكثيف الإجراءات لمكافحة التطرف، وتكثيف المعركة ضد تنظيم الدولة، وتقاسم عبء الأمن الإقليمي. وأشار الكاتب إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، كلفت إدارة ترمب وكالات حكومية مختلفة بتطوير خطة سيعلنها ترمب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، تهدف بشكل أساسي لوضع إطار ومبادئ أساسية لائتلاف سني موحد، يمهد الطريق لهيكل تنظيمي أكثر شبهاً بحلف الناتو، ونقل عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله: «لدينا جميعاً عدو واحد، ونريد جميعاً شيئاً واحداً، إن ما ستفعله هذه الرحلة هو تغيير البيئة». وأوضح الكاتب أن فكرة إنشاء «الناتو العربي» ظهرت منذ سنوات، وحظيت دائماً بدعم سعودي قوي، ولم يتم التصديق عليها من قبل الحكومة الأميركية، لكن هذا المفهوم الآن ينسجم مع المبادئ الرئيسية لسياسة ترمب الخارجية، ونقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الرئيس ترمب يبحث كيفية قيام الولايات المتحدة بتسليم المسئولية الأمنية في المنطقة إلى البلدان الموجودة فيها. ولفت الكاتب إلى أن تقارير حول المناقشات المبكرة للمشروع أفادت بأنه سيضم بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية مشاركين أوليين هم الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن، في حين ستقوم الولايات المتحدة بدور تنظيمي وداعم مع بقائها خارج التحالف. وقال روجين إن البيت الأبيض اعترف بأن هناك حاجة لوضع كثير من التفاصيل حول عمل التحالف الجديد، حيث إن دول المنطقة لا تتفق على قضايا رئيسية، مثل الأزمة السورية، مشيراً إلى فشل الجهود التي بذلتها مصر في عام 2015 لإنشاء قوة قتالية عربية، بسبب التشاجر بين البلدان المعنية. ونقل الكاتب عن بريان كاتوليس، وهو زميل بارز في مركز التقدم الأميركي، قوله: «هذه بادرة يتطلع إليها العديد من شركاء أميركا لسنوات عديدة، إن قيمة أي اتفاق من هذا القبيل ستعتمد على نتائجه -سواء حقق استقراراً أكبر، أم ساعد في حل نزاعات مثل اليمن وسوريا، أو حقق تقدماً في مكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة». ونقل الكاتب عن أنطوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: «إن الولايات المتحدة سعت منذ فترة طويلة لدفع السعوديين لبذل مزيد من الجهد، للتركيز على قواتهم البحرية وتحديثها، وجعل القوات في الخليج أكثر فاعلية، من وجهة نظر الولايات المتحدة، كلما كان الردع السعودي أقوى، انخفض خطر اندلاع مواجهة عسكرية مع إيران». واعتبر الكاتب أن الإعلان عن الهيكل الأمني الجديد والصفقة الضخمة للأسلحة دليل على المفاوضات السابقة التي أجراها الأمير محمد بن سلمان مع كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر كانت ناجحة بشكل تجاوز التوقعات. وختم الكاتب مقاله بالقول: «سواء أثمر ذلك عن استقرار حقيقي في المنطقة أم لا، فإن التقدم الحقيقي ضد الإرهاب أو الردع الحقيقي ضد إيران سيتوقف على ما سيحدث بعد انتهاء رحلة ترمب إلى الخارج».;

مشاركة :