سياسيون وباحثون: قمة الرياض رسالة لإيران بوجود مشروع عربي وإسلامي بديل عن المشروع الفوضوي

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تستضيف المملكة العربية السعودية يومي 20 و21 مايو 2017م بحضور أكثر من 40رئيس دولة ورئيس حكومة عدد من القمم العربية الإسلامية الأمريكية. ويحضر القمم الثلاث (سعودية أمريكية – خليجية أمريكية – إسلامية أمريكية) قادة من مختلف دول العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية للاجتماع في هذا الحدث التاريخي المهم. وتحظى هذه القمم باهتمام كبير في العالم العربي والإسلامي والغربي وذلك للأهمية الكبيرة لهذه القمم والأهمية المكانية لهذه القمم. مراقبون وباحثون يرون أن القمة العربية الإسلامية الأمريكية تدشين لمرحلة جديدة من مراحل العلاقات الجيدة والمتطورة بين المملكة العربية السعودية والمسلمين مع الولايات المتحدة الأمريكية. وحول دلالات اختيار المملكة العربية السعودية كمكان لعقد القمة أكد باحثون أن عقد القمة الأمريكية مع زعماء الدول العربية والإسلامية في المملكة يأتي كون المملكة أصبحت قائدة خليجي وإسلامي. مكانة المملكة وتأثيرها الكبير مختار الرحبي – المستشار الأسبق للرئيس اليمني – أكد أن أختيار المملكة العربية السعودية لعقد القمة العربية الإسلامية الأمريكية تأكيد لمكانتها الكبيرة والمهمة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية وأهمية تواجدها في المنطقة العربية والإسلامية وحجم تأثيرها الكبير والمهم في المنطقة بشكل عام. وأضاف الرحبي في تصريح خاص لـ (كل الوطن) أنه من المؤكد أنه سيكون هناك عدد من الملفات التي سيتم مناقشتها في القمم وأهم هذه الملفات هو ملف مكافحة الإرهاب مشيراً إلى أن ملف اليمن سيكون حاضراً بشكل كبير بحكم أن المملكة العربية السعودية تقود تحالفا ًعربياً لعودة الشرعية في اليمن وبالتالي فإن قضية اليمن من المؤكد ستحظى بمناقشة واهتمام كبيرين على مستوى القمم. وحول الأهمية المكانية للقمة وأهمية انعقادها في المملكة العربية السعودية أكد الرحبي أن إنعقاد القمم في المملكة العربية السعودية يؤكد حجم المملكة وعودة علاقة المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت فتوراً واضحاً أثناء فترة إدارة أوباماً والتي كانت قريبة من إيران. العلاقات السعودية الأمريكية وأضاف الرحبي أن إدارة أوباماً سلّمت الشرق الأوسط لإيران مشيراً أن أدارة ترامب مختلفة وتشهد العلاقة المملكة العربية السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية تطور ملحوظ، وظهر لذلك جليا من خلال زيارة ولي ولي العدد محمد بن سلمان والاحتفاء الكبير من قبل ترامب للأمير محمد بن سلمان وهي تبدأ فصول علاقة جديدة ومتطورة مع الولايات المتحدة الأمريكية التي يبدوا أنها ستقف مع العرب وستقف مع المملكة العربية السعودية وذلك لمواجهة التحديات الإيرانية في المنطقة والتي وصلت إلى الحدود الجنوبية للملكة العربية السعودية من خلال دعم المليشيات الحوثية في اليمن. وأوضح الرحبي أن القمة تحمل أهمية كبيرة وقال: هناك 3قمم (قمة سعودية أمريكية وقمة عربية أمريكية وقمة إسلامية أمريكية) وبالتالي ستحمل هذه القمم الكثير للمملكة العربية السعودية وللمنطقة بشكل عام؛ فالمنطقة العربية تشهد حروب ونزاعات متعددة حيث أن لدينا اشكالية في العراق ومشكلة كبيرة في سوريا وأيضاً لدينا المشكلة اليمنية، وكل هذا سيتم مناقشته، مشيرا إلى أن الأمريكان يريدون فتح علاقة جديدة مع العرب والمسلمين بعد أن شهدت فتور خلال الفترة الماضية. الرياض شريك قوي رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث – عبدالسلام محمد – أعتبر أن توقيت الزيارة واختيار الرئيس الأمريكي ترامب الرياض كأول عاصمة يزورها خارج أمريكا دلالة قوية على أهمية المملكة العربية السعودية كشريك قوي مع الولايات المتحدة في عدد من القضايا المهمة، موضحاً زيارة ترامب الأولى إلى الرياض بأنه ينهي بها سنوات الجفاء التي كانت في عصر الرئيس السابق باراك أوباما. قائد خليجي وإسلامي وأكد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث في تصريح لـ(كل الوطن) ان عقد القمة السعودية الأمريكية هي رسالة لتمتين العلاقات الأمريكية السعودية وأن عقد قمة خليجية أمريكية وعقدة قمة أمريكية مع زعماء الدول الإسلامية يؤكد أن الرياض أصبحت كقائد خليجي وإسلامي لديها تطلعات لاستعادة الأمن الإقليمي والدولي ولديها القدرة والتأثير في كل الملفات الهامة بالذات ملف مكافحة الإرهاب. مشروع بديل للمشروع الإيراني وأكد – محمد –أن عقد القمم العربية الإسلامية الأمريكية هي رسالة لإيران واضحة أن هناك مشروع عربي وإسلامي لديه رؤية للسلام وكبديل للمشروع الإيراني الفوضوي وان هناك ملفات كثيرة يمكن حلها مع الأمريكان بعيدا عن طهران وبمشاركة الدول العربية والإسلامية بالذات ملفات الحرب في سوريا والعراق واليمن وملف الصراع العربي الاسرائيلي. عودة الأمريكان الكاتب والمحلل السياسي اليمني – فيصل علي – أكد أن القمم الثلاث في الرياض تكتسب دلالة وأهمية كبيرتين كونها تكتسب هذه الأهمية من أهمية عودة الأمريكان إلى الشرق الأوسط بعد تراجعهم عن دورها في المنطقة من العام 2014 وماقبله. وأشار – علي – في تصريح خاص لـ(كل الوطن) أن ذاك التراجع نتج عنه أدوات جديدة ارهقت المنطقة كداعش والحوثيين أشهر جماعتين ارهابيتين في العصر الراهن، بالإضافة إلى ظهور إيران الملهمة الحقيقة للإرهاب والطائفية على حساب دول المنطقة. وأضاف: عودة الأمريكان بدأت بإطلاق 59صاروخا على مطار الشعيرات في سوريا ووعودهم بمساندة قوات التحالف العربي في الحديدة وبقية المناطق. رائدة العالم الإسلامي وأشار – علي – إلى أن هذه الزيارة تعيد للمملكة العربية السعودية دورها كرائدة في العالم الإسلامي وحماية لمقدسات ثاني ديانة على وجه الأرض. وحول أهمية هذه القمة في الوقت الراهن أكد _ علي – أن القمة تكمن أهميتها كذلك في عودة الاستقرار والتوازن للمنطقة بعد تعاظم الدور الطائفي لايران في سوريا واليمن ولبنان والعراق. وحول الأهمية المكانية لعقد هذه القمم المهمة أكد المحلل السياسي – فيصل علي – أن العلاقات الأمريكية السعودية هي محور ارتكاز الشرق الأوسط، واختيار الرياض شيء طبيعي كونها رأس العلم العربي والإسلامي، مشيراً أن على المملكة العربية السعودية التقاط هذه الفرصة وعدم السماح للدول الصغيرة بالتنمر وأخذ زمام المبادرة منها حيث أن الدول الخلفية التي تقل قيمتها يجب ان تظل بعيدا عن مراكز التأثير والنفوذ، دولة الطرف تمثل ثاني تهديد على السعودية وتحاول افشال السعودية والتحالف في اليمن كما فعلت في سوريا. الجدير بالذكر أن القمم الثلاث الرئيسية: قمة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، قمة مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية، ستعمل على تعزيز العلاقات التاريخية من خلال الجهود المشتركة من التسامح والتعاون، والأسس التي وضعت لإنطلاقة جديدة واعدة بمستقبل مشرق للجميع.

مشاركة :