بصراحة شديدة تحدثت الفنانة لطيفة الزامل عن أسباب ابتعادها في الفترة الماضية عن الساحة الفنية بسبب عمليات التجميل التي خضعت لها التي استغرقت سنتين لتعود مجدداً للجمهور. لطيفة الزامل فنانة متألقة منذ بدايتها في الفن، قدمت مجموعة أدوار متميزة واتخذت لها خطاً فنياً مختلفاً عن زملاء المهنة، نتعرف على أسباب غيابها وعودتها في هذا اللقاء: * ما سبب ابتعادك عن الساحة الفنية؟ - لقد غبت سنتين عن الوسط الفني وذلك بسبب إجراء عمليات تجميل كان لها أثراً سلبياً على الوجه والإصابة بورم في الوجه، ما دعاني إلى السفر للخارج لإجراء عمليات تجميلية. لقد تعرضت لحادث سيارة قبل 2009 وتسبب لي بكسور كبيرة في الوجه فقمت بإجراء عمليات تجميل عبارة عن نفخ ببعض أحماض الفواكه لبعض مناطق الوجه لاستعادة شكل الفك بعد إعوجاجه. بعد تراكم لهذه المواد أصبح هناك ورم في الوجه دون أن أشعر بذلك وبدأت رحلة العلاج في كوريا الجنوبية في مستشفى أي دي التي تعد من أفضل المستشفيات التجميلية في كوريا والتقيت الأطباء الذين اكتشفوا الورم، حيث إن المواد التي حقنت لم تكن أحماض الفواكه وليست مؤقتة، بل إنها كيميائية ويبقى منها نسبة 30% في الوجه ومع تراكم المادة تتحول إلى ورم فكان لا بد من إجراء 10 عمليات تجميل لإزالة واستئصال الورم ونحت العظم واليوم بعد مرور 4 شهور أشعر بتحسن وسيختفي الورم كلياً بعد 6 شهور. * هل يعني أن الجمهور ينتظر عودتك قريباً؟ - ما زلت أكمل دراستي في الأكاديمية الدولية للإعلام قسم إخراج سينما وهو المجال الذي وجدت نفسي فيه، وبالنسبة للتمثيل سأعود في السنة القادمة كي استعيد شكلي كاملًا وكياني. * ما سبب اختيارك الإخراج السينمائي؟ - اخترت الإخراج السينمائي حباً بالسينما وكنت حصلت على دورة في الإخراج السينمائي وكتابة سيناريو قبل سنة في مصر وتبعتها دورات عدة في السينما ومن ثم في الأكاديمية وهو المكان الوحيد في الكويت يدرس سينما ويحصل الطالب على شهادة معتمدة. كما عملت مساعداً تحت التدريب في آخر أفلام أحمد السقا «هروب اضطراري» للوقوف على صناعة السينما في مصر. * كيف استطعت العمل مساعداً تحت التدريب؟ - ذهبت للمنتج أحمد السبكي وأبلغته برغبتي في الحضور لمكان التصوير اللوكيشن فقط للتعرف على طبيعة العمل، وبالفعل ذهبت لمكان التصوير في 6 أكتوبر وقضيت شهراً معهم لرؤية صناعة السينما المصرية وتعلمت الكثير من خبرتهم. وجدت أن ما لدى السينما في مصر من كاميرا وإضاءة وفريق عمل وإخراج هي ذاتها ما لدينا ولكن الفرق بيننا وبينهم يتمثل في عدم وجود كتاب سينما في الكويت، عدم وجود المونتير السينمائي لأن مونتير المسلسل يختلف عمله عن السينما من حيث اختياره الألوان الطبيعية على عكس السينما والألوان القوية والمختلفة. وكذلك عدم وجود غرافيك مهني. أما بالنسبة للكاتب فهو يكتب بنفس روح المسلسل وبالتالي لا تكون هناك قصة سينمائية، فلا بد من حبكة فنية وصراع ونهاية ليست دائماً سعيدة. * ما نوعية الأعمال التي تحبين القيام بإخراجها؟ - أحب القصص الواقعية التي تحتوي على الغموض.. فهي تعطي مساحة للإخراج والإبداع. * هل من عمل تقومين حالياً بإخراجه؟ - لدي مشروع التخرج عبارة عن فيلم ما زلت لم أحدد اسمه.. هو يتحدث عن رحلة الصعود وسوف أشارك به بالمهرجانات. حالياً في طور تحضير فريق العمل والمعدات وكل متطلبات الفيلم. * هل تأثرت بأحد المخرجين؟ - تأثرت بسينما معينة من الصغر ألا وهي السينما المصرية فتأثرت بمخرجين بارزين مثل يوسف شاهين ومحمد إمام. كما يعجبني عدد من نجوم التمثيل مثل عادل إمام ولاسيما أعماله الأخيرة التي تحمل طاقة إيجابية مثل مسلسل «صاحب السعادة» و«مأمون وشركاوة». * هل هناك ممثلون تحبين القيام بإخراج عمل لهم؟ - لدي نظرية مختلفة، نظرية الأبعاد الثلاثة بأن يكون الممثل جديداً في الوسط الفني ومن خلال العمل ينجح ويصبح نجماً، وهذا ما أود رؤيته في الخليج بدلاً من فنانين مشاهير تنجح القصة باسمائهم لماذا لا نقدم وجوهاً جديدة وتنجح في أعمال فنية من خلالهم.
مشاركة :