«الرئاسي» الليبي يوقف وزير الدفاع على خلفية هجوم «براك»

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بنغازي، القاهرة: «الخليج»، وكالات قال مسؤول أمني ليبي إن سيارة ملغومة انفجرت خارج مسجد في بلدة جنوبي بنغازي مما أدى إلى مقتل شيخ قبيلة بارز متحالف مع قوات الجيش الوطني الليبي إضافة إلى خمسة آخرين أثناء خروجهم عقب أداء صلاة الجمعة أمس، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على قاعدة براك الشاطئ شمالي سبها إلى 134 قتيلاً من الجيش الوطني والمدنيين،وأوقف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وزير الدفاع مهدي البرغثي على خليفة الهجوم.ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها لكن منافسين للجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق سبق ونفذوا هجمات مشابهة في بنغازي .وذكر المسؤول أن الانفجار في سلوق على بعد 50 كلم جنوبي بنغازي أسفر عن مقتل الشيخ أبريك اللواطي شيخ قبيلة العواقير ونجله وإصابة 15 آخرين.واستنكر رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، التفجير. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم على مقر قاعدة براك الشاطئ شمالي سبها إلى 134 قتيلاً من الجيش الوطني والمدنيين بحسب مصادر طبية ل«سكاي نيوز عربية».وذكرت المصادر من مستشفى براك العام أن من بين الضحايا حالات قد تم ذبحها وأخرى أطلق الرصاص على رأسها وحرق البعض الآخر علاوة على الدهس بالعربات العسكرية.وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ، أمس، إيقاف وزير الدفاع، المهدي البرغثي، عن العمل، على خلفية الهجوم الدامي .وكشف المجلس عن تشكيل «لجنة تحقيق تحت إشراف القائد الأعلى للجيش الليبي وبرئاسة وزير العدل المفوض، وعضوية وزير الداخلية المفوض للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها قاعدة براك الشاطئ وتحديد المسؤولين عنها». وكان النواب الممثلون للجنوب طالبوا أمس، المجلس الرئاسي، بإقالة البرغثي، وإحالته والمشتركين معه في الهجوم على القاعدة إلى القضاء.كما طالبوا، بخروج «القوة الثالثة» من الجنوب ومحاسبتها على ما ارتكبته. وحمّل البيان، «المجلس المسؤولية المباشرة عن الهجوم. ودان رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، الهجوم.وقال كوبلر:«أشعر بالغضب إزاء التقارير التي تفيد بوقوع عدد كبير من القتلى، ومن ضمنهم مدنيون، والتقارير التي تفيد عن احتمال وقوع إعدامات بإجراءات موجزة. وتشكل عمليات الإعدام بإجراءات موجزة واستهداف المدنيين جريمة حرب يمكن ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية». وأكد، أن هذا «الهجوم الشرس يجب ألاّ يدفع إلى مزيد من الصراع الخطير. لا يوجد حل عسكري لمشاكل ليبيا». وأضاف «أناشد جميع الأطراف أن تدين هذا الهجوم، وألا تسمح له بتقويض الجهود المكثفة التي ترمي إلى إيجاد حلول سياسية سلمية».وعربت الجامعة العربية عن إدانتها الشديدة للهجوم وقال المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة، بأن «هذا الهجوم البربري يمثل تصعيداً خطيراً يهدد بإشعال الأوضاع الأمنية فى منطقة الجنوب الليبي برمتها وإدخال ليبيا فى دوامة جديدة من الاشتباكات العسكرية الموسعة».وجدد عفيفي التعبير عن موقف الجامعة العربية الثابت بأنه لا يوجد أى حل عسكرى للصراع فى ليبيا وأنه يجب تسوية الأزمة الراهنة بالطرق السلمية عبر الحوار السياسي بين كافة الأطراف الليبية وفق الإطار العام المنصوص عليه في الاتفاق السياسي الليبي الموقع فى الصخيرات بالمغرب. ودانت مصر بأشد العبارات، الهجوم. وجددت الخارجية المصرية في بيان أمس، تأكيداتها بضرورة التعامل بالجدية اللازمة مع المتورطين في هذه العملية الإرهابية،كما أعرب السفير البريطاني لدى ليبيا، بيتر ميليت،عن صدمته، مشيرًا إلى التقارير عن إعدامات جماعية، ومطالبًا بضرورة تقديم الجناة للعدالة.على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الفرنسية الخميس أن فرنسا تعتزم «تعزيز» حضورها على الصعيدين السياسي والأمني في ليبيا. وقال المتحدث باسم الخارجية «بالتعاون مع شركائنا الأوروبيين والدول المجاورة لليبيا، ستدرس فرنسا تفاصيل تعزيز تحركها السياسي والأمني بهدف نهوض المؤسسات الليبية وخصوصاً «نهوض»جيش قادر على إلحاق الهزيمة بالإرهابيين».وأضاف أن «ليبيا تحتاج إلى بناء جيش وطني بمشاركة كل القوى التي تكافح الإرهاب في أنحاء البلاد، ويشمل ذلك المشير خليفة حفتر تحت سلطة الحكم المدني». (وكالات)

مشاركة :