أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، أمس، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يطوّق مسلحي «داعش» حالياً في معاقلهم، قبل بدء حملة عسكرية للقضاء عليهم في تغيير تكتيكي لأساليب القتال، موضحاً أن واشنطن لا تنخرط بشكل أكبر في الحرب الأهلية السورية، بعد غارة التحالف ضد قافلة موالية للنظام، كانت متجهة إلى موقع عسكري للتحالف، مشدداً على أنها ستدافع عن قواته عند الضرورة، فيما نددت دمشق وموسكو بالضربة الأمريكية، واعتبرت روسيا أنها انتهاك للسيادة، و«غير مقبولة»، ولا تساعد العملية السياسية. وقال ماتيس: «نحن لا نوسع دورنا في الحرب الأهلية السورية، لكننا سندافع عن قواتنا». وأضاف: «سندافع عن أنفسنا إذا اتخذت خطوات عدائية ضدنا، وهذه سياستنا المستمرة من فترة طويلة». ومن جانبه قال رئيس هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد، متحدثاً أيضاً في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون)، إن الضربات ضد مقاتلين موالين للحكومة السورية الخميس، كانت «إجراء وقائياً للقوات»، ولن تتكرر إن لم تتعرض القوات الأمريكية لتهديد. وأضاف أن أمريكا وتركيا اختلفتا حول طريقة تطويق وهزيمة «داعش» في الرقة، وواشنطن فضلت الاستعانة بقوات سوريا الديمقراطية. من جانبها أعلنت دمشق أن قصف التحالف استهدف «إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري» شرق البلاد، واصفة إياه ب«الاعتداء السافر». ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» عن نائب وزير الشؤون الخارجية غينادي غاتيلوف، أن «أي عمل عسكري يزيد من تصعيد الوضع، يؤثر على العملية السياسية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأعمال (عسكرية) ضد القوات المسلحة السورية»، مضيفاً أن القصف «يشكل انتهاكاً للسيادة السورية ولا يساعد العملية السياسية».
مشاركة :