تحول البحث عن «أدابتور» أو «القابس الكهربائي» الموائم لتوصيل التيار للأجهزة الكهربائية من مشكلة كادت تتسبب في توقف الهواتف المحمولة لأعضاء في وفد مؤسسة دبي لتنمية الصادرات التي تزور صربيا حاليا إلى فرص تصديرية للشركات الوطنية العاملة في هذا المجال. وفوجيء أعضاء في البعثة لدى وصولهم إلى فندق إقامتهم بعدم قدرتهم على شحن هواتفهم وحواسيبهم بسبب اختلاف مقاسات ومواصفات القابس الكهربائي المعتمد في صربيا عن نظيره في الإمارات، وازدادت المفاجأة عندما لجأ الأعضاء إلى إدارة الفندق سائلين عن «أدابتور» لتوصيل التيار لأجهزتهم، ولكن طلبهم لم يلب نظراً لعدم وجود هذه القطعة. وتوجه مجموعة من الأعضاء إلى المحال التجارية القريبة ليكتشفوا ندرة هذا النوع من المقابس الكهربائية، لتتحول المشكلة إلى فرصة خصوصا أن إحدى الشركات الإماراتية تنتجها في مصنعها بالمنطقة الحرة في جبل علي، ومن هنا بدأت عمليات دراسة لاحتياجات السوق الصربي لهذا المنتج الذي ستزداد الحاجة إليه مع نمو حركة السياحة المتوقع إلى هذا البلد الواقع جنوب شرق أوروبا. وكشفت جولة أعضاء البعثة التجارية الإماراتية على الأسواق الصربية عن وجود نقص في العديد من المنتجات التي يمكن للشركات الوطنية تصديرها أو إعادة تصديرها إلى صربيا. وقال محمد السيد مدير تطوير الأسواق الخارجية بالإنابة في مؤسسة دبي لتنمية الصادرات إن هذه الجولة كشفت عن العديد من الفرص للشركات الإماراتية، متوقعاً أن تساهم زيارة البعثة إلى تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين، وخصوصا عمليات التصدير وإعادة التصدير من دبي إلى صربيا. وأضاف السيد نعمل في المؤسسة وبشكل متواصل للتعرف على أدق التفاصيل مع القطاع التصديري من خلال التعمق في أمور فنية وتقنية، حيث نتعرف ومن خلال زياراتنا إلى الفرص من خلال نقص بعض المنتجات في هذه الأسواق، حيث يتخلل برنامجنا في صربيا زيارة الأسواق المتنوعة خصوصا في قطاع التجزئة، حيث نتجول في منافذ البيع بهدف التعرف على كيفية وضع المنتجات على الأرفف ورصد أدق التفاصيل عن المستهلك وخصوصاً في هذه الأسواق البكر. ويشار إلى أن وفداً من المؤسسة يختتم اليوم زيارة إلى صربيا بمشاركة 13 شركة تتخذ من دبي مقراً لها.
مشاركة :