قال مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج اليوم (الجمعة) إنه على استعداد لإجراء محادثات مع بريطانيا والولايات المتحدة بعد أن أسقطت السويد تحقيقاً في مزاعم اغتصاب بحقه لكنه دافع عن حقه في البقاء في سفارة الإكوادور في لندن. ومن شرفة السفارة الواقعة في وسط لندن التي قضى فيها خمس سنوات انتقد أسانج حكومات غربية لكنه قال إنه مستعد للدخول في حوار مع لندن وواشنطن. وقال «تواصل فريقي القانوني مع سلطات المملكة المتحدة ونأمل في أن نجري حواراً عن أفضل سبيل لتحقيق تقدم في الأمر». وأضاف «على رغم الإدلاء بتصريحات تشكل تهديدات شديدة فأنا سأسعد على الدوام بإجراء حوار مع وزارة العدل عما حدث». وكان مدعون سويديون قالوا في وقت سابق اليوم، إنهم سيلغون تحقيقاً أولياً في مزاعم اغتصاب ضد أسانج، ليضعوا نهاية لمواجهة قانونية مستمرة منذ سبع سنوات، فيما أصدرت بريطانيا بياناً أوضحت فيه أن أسانج ما زال مطلوباً لديها. وذكر مكتب الادعاء في بيان «كبيرة المدعين ماريان ني قررت اليوم عدم مواصلة التحقيق الأولي المتعلق بمزاعم الاغتصاب ضد أسانج». ويعيش أسانج (45 عاماً) في سفارة الإكوادور في لندن منذ 2012 بعد أن لجأ إليها لتجنب تسليمه إلى السويد. وينفي أسانج مزاعم الاغتصاب. وخشي أسانج أن تسلمه السويد إلى الولايات المتحدة حيث سيخضع للمساءلة القانونية على خلفية نشر «ويكيليكس» آلاف الوثائق الديبلوماسية والعسكرية السرية في واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات في تاريخ الولايات المتحدة. وذكر مكتب الادعاء العام السويدي في بيان أنه قرر إنهاء تحقيقه. وجاء في وثيقة صادرة عن المحكمة، أن كبيرة مدعي العموم ماريان ني قررت إنه لا يوجد المزيد من الخيوط يمكن إتباعها لتحقيق تقدم في التحقيق. وفي أعقاب ذلك أصدرت شرطة لندن بياناً أوضحت فيه أن أسانج ما زال مطلوباً لديها. وقالت الشرطة «أصدرت محكمة وستمنستر مذكرة اعتقال بحق جوليان أسانج بعدما لم يسلم نفسه للمحكمة في 29 حزيران (يونيو) 2012». وأضافت أن «دائرة شرطة المدينة ملزمة تنفيذ المذكرة إذا غادر السفارة».
مشاركة :