رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس الجمعة (19 مايو/ أيار2017) مطالبة الزعيمة القومية نيكولا ستورجن بالحصول على مقعد في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وخلال حملتها للانتخابات العامة في يونيو/ حزيران في اسكتلندا، وعدت ماي بالتشاور مع الحكومة الاسكتلندية في حال إعادة انتخابها الشهر المقبل، إلا أنها قالت «سأفاوض بوصفي رئيسة وزراء المملكة المتحدة». وأثناء إطلاقها برنامج حزبها المحافظ بالنسبة لاسكتلندا، قالت ماي «الوقت الآن ليس مناسباً» لإجراء استفتاء ثان بشأن استقلال اسكتلندا، ووصفت مثل هذا الاستفتاء بأنه «يزرع الانقسام». ودعا الحزب القومي الاسكتلندي بزعامة ستورجن والذين يهيمن على السياسة في اسكتلندا، إلى إجراء تصويت جديد على الاستقلال قبل «بريكست». وكانت اسكتلندا صوتت بأغلبية 55 في المئة على البقاء في الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي جرى في يونيو الماضي، إلا أن باقي البلاد صوتت لصالح الخروج من الاتحاد. وكانت ستورجون صرحت الأسبوع الماضي «امنحوني القدرة على تقوية موقف اسكتلندا في هذه المفاوضات، والحصول على مقعد على طاولة التفاوض والدفاع عن مكانة اسكتلندا في السوق الموحدة». إلا أن الزعيمة الاسكتلندية المحافظة روث ديفيدسون التي انضمت إلى ماي في حملتها الجمعة، رفضت تلك الفكرة. وصرحت لوكالة فرانس برس «لأنها (ستورجن) تريد خروج اسكتلندا من بريطانيا وضمها إلى الاتحاد الأوروبي، علينا أن نسأل على أي جانب من طاولة المفاوضات تريد أن تكون؟». وأكدت ماي في كلمتها أمس أهمية العلاقات المستندة إلى الدستور في بريطانيا، وقالت «الآن هو وقت الاتحاد وليس التفرق». وينص برنامج المحافظين على أن التصويت على الاستقلال «لا يمكن أن يتم إلا بعد انتهاء عملية بريكست».
مشاركة :