حسب النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي أعلنتها وزارة الداخلية الإيرانية، فإن حسن روحاني المنتهية ولايته يتقدم بحوالي 56 في المئة مقابل 39 بالمئة لخصمه إبراهيم رئيسي. وقال علي أصغر أحمدي نائب وزير الداخلية الإيراني أنه من أصل 25.9 بطاقة تم فرزها، حصل روحاني على 14.6 مليون فيما رئيسي تحصل على 10.1 ملايين. مضيفاً انه أكثر من 40 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم من أصل 56.4 مليون ناخب مسجل. وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية لاحقاً السبت. من جهتهم اعرف قادة المحافظين بفوز روحاني (68 سنة)، والذي وعد بمزيد من الانفتاح على العالم، وإعطاء المزيد من الحرية للمواطنين. وواجه روحاني تحدياً صعباً من جانب المحافظ و رجل الدين إبراهيم رئيسي (56) المدعوم ضمنياً من المرشد الأعلى علي خامنئي. وتكتسي هذه الانتخابات أهمية كبرى لمستقبل إيران في المنطقة وفي العالم، خاصة وأن روحاني توصل إلى اتفاق مع القوى العظمى فيما يخص البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات المفروضة منذ ما يقارب الثلاثين عاماً على الجمهورية الإسلامية. فيما كان رئيسي يتهم روحاني بإهمال الجانب الاقتصادي في البلاد، وتجول ممثل التيار المحافظ في المناطق الفقيرة، ووعد بالمزيد من فرص العمل وتحسين الظروف الاجتماعية. ورغم فوز روحاني إلا أن الكثير من مؤيدي الانفتاح أصيبوا بخيبة أمل بعد فشله في ولايته الأولى في اجراء تغييرات أوسع، إلا أن شبح المحافظ رئيسي جعلهم يحرصون على عدم إعطاء الفرصة للتيار المتشدد، إذ يعتبرونه يمثل أمن الدولة.