أبكاني شباب وفتيات طيبة ! | عبد الله منور الجميلي

  • 8/4/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أصدقكم القول: لي دموع تفضحني، ولا أستطيع حبسها في عيوني؛ (هذا قَـدَرِي رغم محاولاتي)، فلا تلوموني! قبل ثلاثة أيام شاهدت مقطعاً قصيراً، بعده صدقوني أعزائي أكتب لكم هذا الحروف والدموع تَـغْـرَق في دموعي، والفلسفة عاجزة عن وصف سببها: هل ذاك حُـزنٌ على أُسْـرِة تعيش بيننا التهمها الجوع والفقر، أم فَـرَحٌ وطَـرَبٌ وفخرٌ بعطاء (شباب وفتيات طيبة الطيبة) الذين هَـبّـوا لمساعدتها، إليكم الحكاية! مجموعة من شباب وفتيات جامعة طيبة؛ لم يكن هَـمّـهم أو مبلغهم من الـعِـلْـم متابعة (عَـرب أيدول، ولا سِـباق الـشِّـعْـر ومحاوراته، ومَــزَايِـن البعارين ومُهَـايطـه، ولا الموضَـة وآخِـر صَــرعَـاتها)! بل كان همهم التّـطَـوع في خدمة مجتمعهم بإمكانات بسيطة، وبرامج حديثة مبتكرة؛ فأنشأوا فريق (تَـمَـيّـزي تَـطَـوّعِــي)، بإشراف من الشؤون الطلابية بجامعة طيبة!! هذا الفريق خَـدَم ويخدم ببرامج مبتكرة، كبرنامج (شَــرّبني) الذي يقدم الماء البارد للعَـمالة في الـشَارع، ومشروع (كَـالْـبُـنْــيَـان) الذي يسعى لِـتَــرميم بيوت الفقراء الـمُـتَـعَـفّـفِـيـن بالمدينة النبوية! ففي هذا الـشّـهر الكريم تتعاون تلك المجموعة الرائعة على إعادة تهيئة وتأثيث منزل إحدى الأُسَـر المحتاجة في (حَـيّ الدويْـمَـة) بعد أن أَمّـنَـت لها سَـكَـنَا مؤقتاً! (قَـام بإعادة التخطيط والتصميم شاب من كلية الهندسة، ثم الفريق بحث عن متبرعين بالمواد اللازمة، أما العمل الميداني من حَـفْـر ودَفَـن وتَـشْـيِـيـد فأعضاء الفريق هم مَـن يُـبَـاشِـرونه بأنفسهم، يدعمهم فتيات طاهرات، تَـفَـقّـدنَ احتياجات المنزل، وسَـعَـيْـنَ في تأَمِـيْـنِـهَـا، وهُـنّ أيضاً يَـقْـمْـنَ بتجهيز الإفطار والـسّـحور للفريق، ولتلك الأسـرة الغالية!! (الله عليكم، يا شباب وفتيات طيبة)، أنتم للحاضِـر والمستقبل أَمَـل، في بناء حياة للمجتمع أفضَـل، ولا عزاء لأولئك الذين من الـفَـراغ يَـشْـكُـون، فهم إما في الطرقات والأسواق يتسكعون، أو هم خلف التلفزيون ومواقع التواصل الإلكترونية قابعون!! (الله عليكم، يا شباب وفتيات طيبة)، أنتم مدرسة في العطاء، وأنتم بعثتم رسالة: امنحوا شباب الوطن الفرصَـة، ثمّ احكموا ياهؤلاء!! شكراً لجامعة طيبة، ثُـمّ هذا نداء لأمارة المدينة ولأميرها (الـشَـاب) لتكريم هذا الفريق الشبابي، ودعمه، وتفعيل (مجلس شباب المنطقة) الذي ما زال حبيس الأوراق! ونداء آخـر للشقيقة الجامعة الإسلامية : أفِـيدوا من التجربة، واستثمروا طلابكم وتنوع جنسياتهم وثقافتهم ببرامج شبابية، تخدم المجتمع المدني. ونداء ثالث لأُسَــرِ أولئك الفريق: افتخروا بأبنائكم وبناتكم فبمثل أولئك يكون الفَـخْـر! أما النداء الرابع فَـلـفـريق (تَـمَـيّـزي تَـطَـوّعِــي) بكم افتخر؛ فهل تتكرمون بقبولي، عضواً صغيراً في فريقكم يخدمكم؟(قُـوْلُـوا : تَــمّ) يا رعاكم الله. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :