تدعم الإدارة الأمريكية وتتوافق مع المواقف السعودية في التصدي لسياسات إيران العدوانية ودعمها للإرهاب، وكذلك سياساتها التوسعية في البلدان العربية؛ سوريا، والعراق، واليمن، وليبيا، والقضاء على الإرهاب، وخصوصاً "داعش" و"القاعدة". وأدركت الإدارة الأمريكية القوة السعودية في محاربة الإرهاب، والعمل الجاد في حماية كل بلاد العالم، وتبنيها المواقف الحاسمة في التصدي للإرهاب، ومنظماته، فمواقف الإدارة الأمريكية الداعمة كانت مبنية على نتائج وأرقام ومواقف للموقف السعودي القوي أولاً في مكافحة الإرهاب وثانياً في التسامح والتعايش. فالسعودية تعمل ضمن جهود موحدة وحاسمة مع أمريكا والدول العربية الإسلامية، والعالم بأجمعه على مكافحة الإرهاب. وتُعتبر السعودية رائدةً في مجال مكافحة الإرهاب في العالم، فقد حاربت الفكر الإرهابي، والتنظيمات وهزمتها، وتأتي المواقف الأمريكية الداعمة للسعودية؛ لثقتها بها في محاربة الإرهاب، وكذلك دعم جهودها في إنهاء الصراعات في كل البلدان العربية، كما تدعم الإدارة الأمريكية مواقف المملكة في تعزيز التسامح والاعتدال. ويأتي هذا التوافق والدعم في ظل تحديات وأوضاع دقيقة يمر بها العالم في مواجهة التطرف والإرهاب، وكذلك نشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون لخدمة شعوب العالم ونشر السلام. وتحتل إيران بتهديدها لأمن المنطقة عبر أذرعها الممتدة، حيزاً مهماً على جدول أعمال أي لقاءات دولية، باعتبارها المعرقل الرئيس لإيجاد حلول في اليمن والعراق وسوريا. إيران أيضاً تعدّ الداعم الأول لنظام "الأسد" بالأسلحة والمقاتلين من عناصر الحرس الثوري، وتدعم الانقلاب على الشرعية في اليمن بتدريب الانقلاب الحوثي، ومدّهم بالأسلحة والصواريخ التي يطلقونها على السعودية. ليس هذا وحسب، فالتدخلات الإيرانية في العراق يرى فيها سياسيون نذيراً بحرب أهلية تلوح في الأفق، إن واصلت إيران دعمَها لمليشيات الحشد الشعبي التي ترفض بدورها عودة الأهالي إلى منازلهم في المناطق المستعادة من "داعش"، ضمن مخطط يهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي في تلك المناطق؛ خدمة لمشاريع طهران وأطماعها التوسعية. تدخلات إيران مثبتة للعالم في البحرين وفي الكويت، فالسلطات هناك ضبطت العديد من الخلايا الإرهابية التي أثبتت التحقيقات صلاتها بإيران، وحصولها على التمويل والتدريب اللازم منها؛ بهدف زعزعة أمن واستقرار دول الخليج. وفي وقت سابق اليوم وصل الرئيس دونالد جي ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية إلى الرياض، في زيارة تاريخية رسمية للمملكة تستمر يومين، يعقد خلالها لقاء قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما يشارك في أعمال القمة الخليجية الأمريكية، وأعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية.
مشاركة :