في اول تصريح له من الاراضي المقدسة، اكد الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ان زيارته الى الاراضي المقدسة تحمل رسالة واضحة يقول فيها "هذه الارض ارضنا وهنا تاريخنا وهويتنا ومن هذه الارض سنحمل السلام للعالم كله وسنبقى داعمين ومدافعين عن القضية الفلسطينية". وقدم الراعي شكره للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد ان قلده وسام "نجمة القدس"، في قصر الرئاسة في بيت لحم، تقديرا لمواقفه القومية ولدوره الكبير على الصعيدين الاقليمي والعالمي، وفق ما قال عباس. وثمّن عباس، خلال تقليد غبطته الوسام، الدور الكبير له في لبنان وفي نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته. وكرر عباس اهمية زيارة الراعي الى الاراضي الفلسطينية لما تحمله من رسائل للفلسطينيين ولتثبيت قضيتهم، واصفاً زيارته بـ"كسر الحصار ودعم صمود الفلسطينيين، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفلسطينيون والارض الفلسطينية من قبل الاحتلال الاسرائيلي". من جهته اعتبر غبطة الراعي الوسام شرفا للكنيسة وللشعب اللبناني، مؤكدا ان "السلام في المنطقة والعالم يبدا من فلسطين"، مشيرا إلى أنه "اذا ما تحقق السلام في فلسطين فالعالم كله سينعم به. اما من يرفض السلام فهو لايريد اي سلام في منطقة الشرق الاوسط". وابدى الراعي موقفا داعما وصلبا للقضية الفلسطينية والثوابت ولاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا على ضرورة "تكثيف الجهود ومواصلة الدعم للقضية الفلسطينية والدفاع عنها". وأكد انه "لا يرضى احد بالتفريط بهذه الارض رغم كل الاستبداد والظلم"، داعيا الى "الوحدة العربية والعمل معا، بالامل والقوة، لاحقاق حقوق الفلسطينيين والسلام في المنطقة". وكانت رعية الكنيسة المارونية في الجليل، داخل الخط الاخضر، تفقدت الاماكن التي سيزورها البطريرك الراعي، وفي حديث لـ "الحياة" قال رئيس اللجنة الاعلامية لمجلس الاساقفة الكاثوليك في الارض المقدسة، وديع ابو نصار، إن زيارة البطريرك تعتبر خاصة وتاريخية ولها اهمية كبيرة، ما يتطلب استعدادا كبيرا يضمن انتهاء الزيارة على الشكل المقرر لها، موضحا أن المجلس جاهزا لكل الاحتمالات المتوقعة لزيارته. فلسطينالبطريرك بشارة الراعيالرئيس الفلسطيني محمود عباس
مشاركة :