قداسة الكاثوليكوس آرام الأول: سمو الأمير حريص على تمتع كافة الطوائف المسيحية في الكويت بالرعاية

  • 5/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب مصطفى الباشا: اكد غبطة قداسة الكاثوليكوس آرام الاول للارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا ان شعب الكويت يجب ان يكون فخورا بأميره صاحب الحكم القوي البعيد النظر، لافتا الى انه تشرف بلقاء صاحب السمو وادرك مدى إلمام سموه بكل مشاكل الدول كما لمس ان صاحب السمو يبدى احتراما كبيرا لجميع الاديان ويحرص على تمتع كافة الطوائف المسيحية الموجودة على ارض الكويت بالرعاية والاهتمام دون ان يتعرضوا لاي مضايقات.واضاف في مؤتمر صحافي عقدة في الشيراتون انا فخور ولي الشرف واعتز بوجودي في الكويت للمرة الثالثة خلال عشرين عاما، من الملفت للنظر ان الكويت دائما في تقدم مستمر وان ابناء الطائفة الارمينية موجودة في الكويت منذ 50 عام ويعيشون بشكل منظم وقد اثلج صدري اشادة صاحب السمو بالجالية الارمنية ووصفهم بانهم مخلصين في تعاملهم وتعاملاتهم.وقال بالامس كان تدشين الكنيسة البديلة في سلوى وهذا التدشين دليل على ان الجالية الارمنية تعيش وتتعايش مع المجتمع الكويتي شاكرا صاحب السمو على هذه الاستضافة الكريمة.وأكد أن الكنيسة هي بيت الله ونعبد فيها الله الواحد وهي ملك لله وليست ملكا لاحد كجميع دور العبادة كالمساجد او الكنائس.وحول وضع المسيحين في منطقة الشرق الاوسط خاصة في ظل استهدافهم من قبل جماعات ارهابية ومتشددة، قال نحن في هذه المنطقة نعيش بسلام، نعم التاريخ يؤكد اننا تعرضنا الى مضايقات في فترات من الزمن ولكن المسيحيين هم ابناء الشرق الاوسط ولن يأتوا من الخارج وكما الشرق الاوسط مولد الاسلام فهو ايضا مولد المسيحية لذلك سنبقى مرتبطين بالاشرق الاوسط، نعم خلال فترات معينة حدثة بعض الهجرات ولكن المسيحيين يبقوا مرتبطين مع هذه المنطقة وهذه القناعة التي نتمتع بها كقادة مسيحيين.واردف عندما ندعى الى ندوات عالمية أؤكد واصر اننا موجودين بهذه المنطقة وسنبقى، مشيرا الى ان الاعلام الغربي يترك انطباع خاطئ بان المسلمين يضايقوا المسيحيين في هذه المنطقة وهذا كلام خطير وغير صحيح، والحقيقة لا يوجد مشاكل وعلى سبيل المثال دائما ما نقول العيش المشترك وهذا لم يأتي من فراغ.واكد ان هناك موقف جماعي للتصدي وللارهاب والتطرف فعندما قابلت اوباما اكد له ان هذا التطرف ذو جذور متعمقة وهو ليس موجها ضد المسيحيحية فقط بل ضد الاسلام ايضا فهو لعنة عالمية ولهذا يجب ان نجتمع كأديان وحكومات وشعوب لاقتلاع هذه اللعنة من جذورها، وتقوية اواصر التسامح والتعاون.واكد في لقائه مع اوباما ان الارهاب لا يقذف بالطائرات لانه ينتهي في مكان ليظهر في مكان اخر والحل في التثقيف الصحيح والتربية الاخلاقية للابناء في المدارس وتفعيل الحوار بين بين الاديان وليكون هناك موقف موحد من الارهاب.وردا على سؤال حول ما لحق بالارمن من إبادات جماعية على يد الاتراك وموقفهم الحالي، اكد على ضرورة الاعتراف بالإبادة لانه حسب القوانين الدولية عدم الاعتراف بالإبادة يعني ان مرتكب الجريمة لن يعاقب، ومن خلال مطالبنا اود القول ان تركيا ليست عدوا ولكن لنا مشكلة معها ويجب ان يعيدوا حقوقنا ويعترفوا بالابادة وبهذا يكون اللقاء بين الشعوب.واشار الى ان الكنيسة الارمنية موجوده في البلاد منذ 50 عاما وتلقى الدعم والرعاية الكلملين مشيرا الى ان الجاليات الارمنية موجودة في كل دول العالم وبين ان عدد الجالية الاركنية في امريكا 2 مليون شخص ويمثلون لوبي قوي.وحول كيفية معالجنة لعنة الارهاب واذا ما كان هناك ارتباط بين الفكر المتشدد والارهاب قال هناك فرق كبير بين الاسلام والمسلمين، صحيح ان منفذي العمليات الارهابية مسلمين ولكن لا علاقة لهم بالاسلام، مؤكدا على ان العالم اجمع والعالم الاسلامي على وجه التحديد يلفظ هذا الارهاب والدليل موقف الدول الاسلامية التي تدين الارهاب وبشكل قاطع. ومن جه اخرى أعرب في حفل تدشين عن عظيم الشكر لدولة الكويت وامتنانه لسمو الامير لاحتضانهم الجالية الارمنية وتقديم التسهيلات والامكانيات االلزمة لتسهيل حياتهم.وقال إن السياسة الحكيمة والشجاعة التي يتمتع بها سمو الامير ساهمت في تقدم الكويت وتقدمها وازدهارها.وأضاف انه فرصة لاعبر عن خالص مشاعري الصادقة لهذا البلد، مؤكدا على الدور المحوري الذي تلعبه الكنيسة في حياة الجالية الأرمنية فهي مركز الحياة الاجتماعية وستكون حافزا لترسيخ الايمان والانتماء والامتنان لدولة الكويت، منوها بدور الأديان في حياة الانسان وترسيخ الايمان ونشر المحبة والقيم الإنسانية والروحية.وبين أنه لمس في سمو الأمير الاب الوفي والعادل لابناءه وبلدة وجميع المقيمين عليها على حد سواء وبفضل حكمته الإنسانية وسياسته المتوازنة كان له الفضل بإدخال الكويت في التاريخ المعاصر من أوسع ابوابة.

مشاركة :