رغم قصر المسافة ما بين محافظتي الخرمة وتربة، والتي لا تزيد على 80 كم، إلا أن وزارة النقل لم تهتم بقصر المسافة ولا بالإحصائيات اليومية لحوادث الطريق لازدواجية الطريق بينهما، ما جعل الأهالي في حيرة من أمرهم فيما يسأل بعضهم: على ماذا تعتمد ازدواجية الطرق إن لم تعتمد على قصر المسافات ولا على الإحصائيات؟ يقول سعد فهيد الشريف «ما يزيد في خطورة هذا الطريق أن قائدي الشاحنات المحملة بالمواد الثقيلة جعلوه طريقا للتهرب من محطة الميزان الواقعة في محافظة الخرمة، حيث أدى ذلك إلى تقاطر الشاحنات عليه، ما تسبب في ازدحام الطريق، فأصبح سالكوه أكثر عرضة للحوادث، حيث يشهد الطريق حوادث تصادم مع الشاحنات تسببت في وفاة عدد من أبناء محافظتي الخرمة وتربة والمراكز الواقعة بينهما». ويرى ناصر محمد البقمي أن هاجس سالكي طريق الخرمة ــ تربة أصبح في كيفية الوصول إلى أهاليهم سالمين جراء كثرة الحوادث على هذا الطريق، لافتا إلى أن ذلك الطريق يشهد العديد من الحوادث، كونه يربط عددا من المراكز والهجر والقرى الواصلة ما بين محافظتي تربة والخرمة ببعضها البعض، ما يؤدي إلى كثرة سالكي الطريق من الأهالي، مطالبا وزارة النقل بسرعة اعتماد توسعته لوضع حد لمعاناة الأهالي اليومية. من جانبه، يشير مسلط مشرع السبيعي إلى أن الطريق الرابط بين الخرمة وتربة قد تسبب في سفك دماء كثير من المواطنين والموظفين، فلا ينصرم أسبوع إلا وقد أزهقت هذه الطرق أرواح الكثير، فلا يخرج أحد من أبنائهم قاصدا جامعته أو وظيفته، إلا وهم في قلق وتوتر خشية عليهم من خطر الطرق المهملة التي تفتقد للصيانة بعد تشققها وهبوطها إضافة لضيق مساحتها، ما تسبب في وقوع كثير من الحوادث، مطالبا وزارة النقل بوضع حلول عاجلة لتلك الطرق التي تواصل حصد الأرواح يوميا، مضيفا أن وزارة النقل أدرجت ميزانية الطريق قبل عام، إلا أنهم لم يروه على أرض الواقع، مطالبا بسرعة التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. إلى ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي لوزارة النقل عبدالعزيز الصميت أن ميزانية الطريق الرابط ما بين محافظتي الخرمة وتربة بطول 80 كم ستدرج في ميزانية العام المقبل.
مشاركة :