قال ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار، أن رؤية 2030 تعتبر تحول ونقلة نوعية في تاريخ السعودية، حيث قررت المملكة التحول الاعتماد على النفط إلى دولة تعتمد على اقتصاد السوق، مبينا أن الروية تعتبر الهدف الأسمى التي تسعى السعودية تحقيقه . وأضاف، السعودية تعتبر أمة شابة حيث أن 50 في المائة من سكانها تحت أقل من 25 عاما، إضافة إلى أن العوامل المطلوبة في نجاح الاستثمار في السعودية موجودة مثل عدد السكان وقوة السوق إضافة إلى أن كافة المجتمع السعودي حيوي ولدية قيادة شابة قوية ونابضة بالحياة . وأوضح أن كافة هذه المكونات تسهم في النجاح والتعاون في جعل الشركات الخاصة بالمستثمرين ناجحة وجعل أيضا السعودية منصة للدخول بلدان ودول أخرى في المنطقة، لافتا إلى أن الغرض من هذا المنتدى هو من أجل عملية الانفتاح وتحسين الاستثمار . وأفاد، أن العمل يجري الآن لتسهيل جميع الإجراءات، ومراجعة التشريعات الخاصة بالبيئة المحفزة للاستثمار، وإعادة شحن البنية التحتية بالطاقة المحفزة، لتمكين القطاع الخاص، الأمر الذي أسهم في حصول نحو تسعين شركة على تراخيص لمزاولة نشاطاتها الاستثمارية . وبين وزير التجارة والاستثمار، أن أكبر التحديات التي تواجه رؤية المملكة 2030 هي الموارد البشرية، مشيرًا إلى أن الهيئات الحكومية تواجه تحديا خاصا لمواكبة السرعة التي تتطلب تحقيق الهدف خلال 12 شهرا . من جانبه قال خالد الفالح وزير الطاقة والثروة المعدنية، أن السعودية في مرحلة التطور وتسعى إلى الارتقاء بمستويات أعلى لبناء القدرات فيما يتعلق بالطاقة والصناعة، مشيرا إلى أن المملكة على مدار السنوات الماضية أبلت بلاء حسن في تنوع الشركات خاصة بتوليد الطاقة والنفط . وأضاف، السعودية لديها الموارد الطبيعية من ثروة معدنية وأيادي عاملة من الشباب السعودي يستطيعون النجاح على مستويات عدة، إضافة إلى امتلاك السعودية لبيئة محفزة وممكنة في مجال الصناعة، حيث تسمح للشركات والمؤسسات الراغبة بالاستثمار في السعودية بالنجاح، وذلك لكي تستمر وتزدهر . وأوضح أن كثير من مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها اليوم، تهدف لتوفير الاستثمارات للعديد من القطاعات، موضحا أن لدى السعودية العديد من الفرص فيما يتعلق بالطاقة إضافة إلى امتلاك السعودية للعلاقة الجيدة فيما يختص بالجانب الدفاعي، مشيرا إلى سعي السعودية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة . وكشف عن وجود مباحثات مع الإدارة الأمريكية تتعلق بكيفية إزالة أي حواجز تتعلق بتصدير أنابيب الصلب، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين ولدخول الشركات والعلامات التجارية، منوها بأن المملكة ستعمل على توفير البنية التحتية المحفزة . وحول الجدول الزمني والهداف الخاص بالخصخصة، قال محمد الجدعان وزير المالية، السعودية مكانها الآن يعتمد على ما تسعى الدولة تحقيقه في رؤية المملكة 2030، مبينا أن هناك نمو كبير رغم وجود تذبذب في السوق سابقا فيما بالسلع . وأشار أن الرؤية، جاءت استجابة للتحديات وكجزء للنظر إلى المستقبل، وستكون نموذج التي تعتمد عليه المملكة من خلال الاستعانة بالقطاع الخاص، حيث يعتبر القطاع الخاص عامل مهم في رؤية 2030، إضافة إلى أن هدف الدولة أيضا هو أن يكون للقطاع الخاص في الناتج المحلي بنسبة 65 في المائة. وأكد وزير المالية الوصول لهذا الهدف إلا بعد وجود ضمانات بتمكين القطاع الخاص من القيام بدوره من خلال خصخصة الأصول، موضحا أن القطاع الخاص لدية القدرة في أن يديرها بطريقة أفضل إضافة إلى رفع نسبة الكفاءة . وأبان أنه جرى العمل على أعداد وتمهيد ملف الخصخصة منذ 15 شهر، كما تعتزم السعودية إقامة مركز للخصخصة خلال العام الميلادي الجاري، إضافة إلى مجلس يحتوي على العديد من أصحاب الخبرات . وفيما يتعلق بدور صندوق الاستثمارات قال ياسر الرميان العضو المنتدب لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، أن الصندوق يعمل على خدمة المجتمع وهو يهتم بالناحية التنموية لقطاعات وأعمال مختلفة، لافتا إلى قيام الصندوق خلال 2015 بتغيير الاستراتيجية الخاصة به. وأضاف، الصندوق يسعى إلى تنويع الاقتصاد وعدم الاكتفاء على النفط الذي تذبذب أسعاره خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الإستراتيجية الجديدة للصندوق تسعى إلى تنويع مصادر استثمارات الدولة المحلية والخارجية . وأوضح أنه سيكون لدى الصندوق عدد كبير من الشركات والمحافظ الخاصة بها من القطاع الخاص، كما يعمل على الصندوق استمرار في تطوير القطاع العام والخاص، مشيرا إلى قيام صندوق الاستثمارات العامة الأسبوع الماضي بتأسيس شركة الصناعات العسكرية "سامي"، إضافة إلى مشاركته نشارك للمؤسسات الصغيرة والمتوسط بالتعاون مع وزارة التجارة . وأفاد أن هناك مشروعات جديدة وضخمة، بالإضافة إلى شراكات كبيرة سوف يعلن عنها اليوم مثل سوفت بنك، وشركات الأخرى مع الولايات المتحدة الأمريكية . وأتبع أن لدى الصندوق حافظة، وأرامكو ستساهم في تحقيق الكثير من التدفق النقدي، ووسيستمر صندوق الاستثمارات في الجانب التنموي وخدمة الاقتصاد، كما سيتجه للصعيد الدولي بما يخدم هدفين هما تنويع موارد الدخل وتوفير فرصة جيدة بأن نصبح قلعة للاستثمار في المنطقة . وكشف أنه في القريب العاجل ستكون هناك استثمارات ضخمة بالتوازي مع الاستثمارات التي ستتم على الصعيد الداخلي، حيث تمتلك المملكة بيئة محفزة الآن في ظل إنشاء شركة للصناعات العسكرية، مؤكدا سعي المملكة في الاستثمار بالقطاع العسكري على الصعيد الدولي شارح ذلك قائلا" أذا كان هناك شراكة من الولايات المتحدة أو دول أخرى، أقول إلى حد ماء أننا نريد أن يكون لنا استثمارات دولية خاصة في الصناعات العسكرية التي تستقطب معظم تمويل الحكومة، ونحن هنا نتحدث هنا عن تخصيص الأصول من خلال التخصيص المحلي والسعي لإيجاد التوازن بين الاستثمارات". من جانبها قالت لبنى العليان الرئيسة التنفيذية لشركة العليان للتمويل، أن المشروع المشترك الناجح لابد أن يبنى على أهداف وأدوار واضحة وتحديد الأدوار وما هو متوقع من كل طرف. وأفادت بأن من أعظم أوجه التغير الاجتماعي هو دخول المرأة في سوق العمل، مشيرة إلى أن لدى السعودية بيئة عمل محفزة للمرأة التي أثبتت قدرتها في العمل في الشركات والمصارف. وأكدت العليان أن القطاع الخاص متحمس لرؤية المملكة 2030 وعملية تنفيذ خططها، منوهة بأن القطاع الخاص يستطيع امتصاص جميع المعوقات التي تعترض طريقه . وأفاد المدير التنفيذي لشركة داو الكيميائية اندرو ليفرس من جانبه، بأن لدى المملكة العديد من المهارات الكبيرة التي ينبغي الاستفادة منها، والموضوع لا يتعلق بالمواهب بل في أن يكون هناك تدريب وبيئة محفزة جاذبة، تسهم في تسهيل كسر الحواجز الخاصة بالتدريب والتأهيل .Image: category: محليةAuthor: عبدالله الروقي ورانيا القرعاوي من الرياضpublication date: السبت, مايو 20, 2017 - 14:45